نخب سياسية عراقية ترحب بالانفتاح على السعودية
نخب سياسية عراقية ترحب بالانفتاح على السعوديةنخب سياسية عراقية ترحب بالانفتاح على السعودية

نخب سياسية عراقية ترحب بالانفتاح على السعودية

أبدت جهات وشخصيات سياسية في العراق، ترحيبها وتأييدها للتقارب الأخير بين بغداد والرياض، وسط مطالبات لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، للمضي قدمًا في خطوات تعزيز التعاون العراقي - السعودي.

وقال جمال الكربولي، رئيس حزب الحل: إن "الأصوات الرافضة لهذا الإنجاز السياسي العراقي، هم أعداء لنجاحات العراق وانفتاحه على محيطه العربي والإقليمي والدولي خدمة لمصالح وأجندات خارجية معروفة".

وبيّن الكربولي، في بيان صحفي، أن "افتتاح القنصلية سيفتح آفاقًا للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياحي والديني، وييسر جسور التواصل بين الشعبين العراقي والسعودي"، داعيًا "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى المضي قدمًا في خطوات تعزيز التعاون العراقي - السعودي، ووضع مصلحة العراق العليا منهاج عمل وطني بعيدًا عن الأبواق النشاز المأجورة".

من جانبه أبدى نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، استغرابه للتصريحات التي صدرت عن جهات سياسية ترفض افتتاح القنصلية السعودية في بغداد.

وقال الأعرجي، في بيان صحفي، إننا "نستغرب التصريحات الرافضة لافتتاح القنصلية السعودية في بغداد والصادرة من بعض السياسيين، فهي إن دلت على شيء فإنّها تدل على أنهم لا يفقهون شيئًا من السياسة والدبلوماسية؛ لكون المملكة العربية السعودية تملك في الأساس تمثيلًا دبلوماسيًا وسفارة في بغداد".

وأضاف: "أما القنصلية فهي ذات طابع خدمي، وليس سياسي مثل منح سمات الدخول (الفيزا) أو المصادقة على بعض المستندات والوثائق، وفي كل الأحوال فإنّ على الجميع أن يُرحّب بالخطوات التي من شأنها إعادة العراق إلى المحيط العربي والإقليمي والدولي".

وبين نائب رئيس الوزراء السابق أن "القطيعة لا ينتج عنها إلا المشاكل والأزمات، وهذا ما كان واضحًا خلال تجربة السنوات السابقة".

أما رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، فقد أكد "حرص البرلمان على توفير جميع التشريعات والقوانين؛ بهدف تطوير القطاع الاستثماري والتجاري وبشكلٍ يعزز العلاقات الثنائية مع الجانب السعودي"، جاء ذلك خلال لقائه الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي السعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي.

وقال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، إن "الاختلاف بالمواقف السياسية، على أي قضية ليس بجديد، خاصة أن لكل كتلة علاقتها الدولية والسياسية الخاصة، وربما بعض الجهات تطلق تصريحات، وفق سياسية دول معينة، وليس للتعبير عن سياستها الخاصة".

وأضاف الهاشمي، لـ"ارم نيوز"، أن "انفتاح العراق على محطيه العربي، أو الإقليمي، أو الدولي، مهم جدًا، خاصة في هذه المرحلة، لما تطلب من عمليات كبرى في إعادة إعمار المدن المدمرة، وكذلك إدخال شركات الاستثمار العالمية، وهذا سيكون مساعدًا في تقدم العراق على مختلف الأصعدة، ومنها القضاء على جيوش البطالة العراقية".

وقدمت جمهورية العراق، 186 فرصة استثمارية للشركات السعودية، خلال زيارة يقوم بها حاليًا وفد سعودي حكومي كبير يضم مستثمرين ورجال أعمال إلى العاصمة العراقية بغداد.

وافتتحت المملكة العربية السعودية، يوم الخميس، مقر قنصليتها، داخل (المنطقة الخضراء)، وسط العاصمة العراقية بغداد، على أن تفتتح ثلاث قنصليات أخرى قريبًا في عدد من المحافظات العراقية، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وشهدت العلاقات بين بغداد والرياض تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، إذ اتفق الجانبان في أكتوبر الماضي، على فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية وزيادة التعاون الاقتصادي.

ويقول مراقبون إن المناطق الشيعية والسنية على حد سواء في العراق تترقب دورًا سعوديًا مميزًا في تنشيط الاقتصاد، بسبب الإمكانات الكبيرة للمملكة، وسمعة الشركات السعودية في مختلف المجالات.

ووصل الأربعاء، وفد سعودي حكومي كبير، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين، إلى العاصمة العراقية بغداد، لإجراء مباحثات بين اللجنتين التنسيقيتين العراقية والسعودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com