إيزيديون محاصرون يؤدون فريضة الصوم
إيزيديون محاصرون يؤدون فريضة الصومإيزيديون محاصرون يؤدون فريضة الصوم

إيزيديون محاصرون يؤدون فريضة الصوم

نينوى(العراق) - حرص أتباع الديانة الإيزيدية المحاصرون منذ 4 أشهر من قبل تنظيم "داعش" بجبل سنجار شمالي العراق على أداء فريضة الصوم، فيما أجمعوا على أنه لا تهاني في العيد كون بعض بناتهم ما يزلن سبايا لدى التنظيم.



وقال نايف سيدو رشو، مدير ناحية "سنوني" في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، والمتواجد حاليا بين المقاتلين الإيزيدين في الجبل الذي يحاصره "داعش" منذ 4 أشهر، إن "آلاف المقاتلين والمدنيين الموجودين والمحاصرين بجبل سنجار متمسكون بمنسك الصوم رغم ظروف الحصار الصعبة التي يمرون بها".

وأضاف رشو وهو من الإيزيديين، "لا يمكننا التخلي عن هذه الفريضة بداعي أننا في حصار، بل على العكس فإننا نرى أن الالتزام بها يمثل نوعا من التحدي لتنظيم داعش، وهي رسالة له أنه لن يستطيع كسر إرادتنا رغم هول جرائمه بحق أهلنا في سنجار".

واستبعد أن يكون هنالك تبادل للتهاني في يوم العيد الذي يلي صيام ثلاثة أيام، لافتاً إلى أنه "لا يوجد أي شعور بالعيد ولدينا آلاف القتلى والمفقودين والمخطوفين والسبايا، وبسبب هؤلاء سنكتفي بالصيام دون تبادل التهاني"، حسب قوله.

ويعد اليوم الخميس هو اليوم الثالث والأخير من ما يعرف بصوم (إيزي ـ ئيزي)، باللغة الكردية، أي صيام (الله) والذي تبلغ مدته 3 أيام فقط، وسيكون يوم غد الجمعة عيدا، بحسب تعاليم الديانة الإيزيدية.

والتزم أتباع الديانة الإيزيدية المحاصرين في جبل سنجار بأداء فريضة الصوم، كما زارت العشرات منهم مزار "شيبل قاسم"(مزار مقدس لدى الإيزيديين) الواقع في الجزء الشمالي من الجبل المحاصر خلال أيام الصوم.

وكان المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى، أعلى هيئة دينية لأتباع الديانة الإيزيدية، أصدر بياناً قبل أيام أكد فيه إلغاء مراسم الاحتفال بعيد الصوم.

وذكر البيان، وحمل توقيع رئيس المجلس حازم تحسين سعيد، أنه "بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الديانة الإيزيدية خصوصاً، والشعب الكردي عموماً، فضلاً عن ظروف النازحين في المخيمات وجبهات القتال المشرّفة، قرر المجلس عدم القيام هذا العام بمراسم عيد إيزي يوم الجمعة".

وبيّن أن إلغاء الاحتفال وتبادل التهاني في العيد "يأتي تضامناً مع المخطوفين والمقاتلين على جبل شنكال(سنجار).

ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 الاف مقاتل إيزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة وقوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوريPYD، إضافة إلى مئات العائلات التي فرت من قضاء سنجار بعد سيطرة "داعش" عليه.

ويسيطر تنظيم داعش على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، وفرّ معظم سكانه إلى الجبل الذي تسعى قوات كردية فك الحصار عنه في حين يسعى تنظيم "داعش" لاقتحامه والسيطرة عليه.

وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com