عون في موسكو مسبوقًا بخشية لبنانية من مقاطعة أمريكية لمؤيدي "حزب الله"
عون في موسكو مسبوقًا بخشية لبنانية من مقاطعة أمريكية لمؤيدي "حزب الله"عون في موسكو مسبوقًا بخشية لبنانية من مقاطعة أمريكية لمؤيدي "حزب الله"

عون في موسكو مسبوقًا بخشية لبنانية من مقاطعة أمريكية لمؤيدي "حزب الله"

يُشكّل برنامج عمل رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، في روسيا، وقد وصلها أمس، اختبارًا لرهانات فريق لبناني على توظيف الخطط الروسية في الشرق الأوسط من أجل تحييد أو تعطيل الضغط الأمريكي الذي يُخيّر اللبنانيين بين عزل حزب الله والنفوذ الإيراني، وبين توسيع المقاطعة الأمريكية لحزب الله ومؤيديه لتشمل وزير الخارجية جبران باسيل وربما الرئيس ميشال عون نفسه.

حديقة خلفية 

ووفق معلومات منسوبة لمرجعيات لبنانية مطلعة على حيثيات زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبيروت، والتي سبقت بأيام قليلة زيارة عون لموسكو، فإن الملف اللبناني أصبح الآن في البرنامجين الأمريكي والروسي "حديقة خلفية" مربوطة تمامًا بالملّف السوري الشائك. وهي معلومات ترفع منسوب التوتر الذي يخشى من أن تتحول بيروت إلى ساحة مواجهة مكشوفة بين مخططات دولية وإقليمية تتقاطع صداميًا فوق طاقة الاحتمال المحلي، كما يقال.

ففي قراءات ثانية وثالثة للبيان المكتوب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي على مسامع وزير الخارجية اللبناني المصنّف دوليًا بأنه حليف رئيسي لحزب الله وبالتالي إيران، فقد جرى تحليل لغة ومضامين التهديد الأمريكي بتوسيع دائرة العقوبات على حلفاء حزب الله، وكذلك اللغة الجديدة التي وصف فيها الوزير الأمريكي حزب الله بأنه هو الذي يهدد بتقويض الاقتصاد والاستقرار اللبناني.

ارتدادات الجولان

وعلى هذه القراءات الجديدة للتهديد الأمريكي، فقد جرى خلال اليومين الماضيين تداول حيّ للمدى الذي يمكن فيه للمقاطعة الأمريكية لمحازبي حزب الله أن تشمل الرئيس عون وصهره وزير الخارجية. وجاء موضوع بيان ترامب الذي يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، خلافًا للقانون والشرعية الدولية، ليعمّق التوجس مما وُصف بأنه نهج أمريكي جامح قد يكسر العرف التقليدي الذي كان فيه الاستقرار الداخلي اللبناني أمرًا ملزمًا للإدارات الأمريكية المتعاقبة.

تواجد روسي  

وتضيف المراجع اللبنانية المطلعة على برنامج الرئيس عون في موسكو، تقديرها بأن موسكو ستعمل هذه المرة على إعطاء عون"أكثر مما يتوقعه"، وذلك لطمأنته تجاه تهديدات أمريكا، ولتشجيعه على التفاعل مع الأجندة الروسية في سوريا.

وفي هذا الخصوص فإن الروس، كما تقول هذه المراجع، سيقدمون لعون برنامجًا تنفيذيًا لإعادة النازحين السوريين في لبنان، على مراحل. كما ستعرض عليه أن يكون للروس وجود سياسي وعسكري ونفطي، حيّ متحرك، في لبنان. وبذلك، كما قيل، تمنحه طمأنة على أنها ستعمل على تحييد أو تعطيل التهديدات الأمريكية بمقاطعة القيادات اللبنانية، وستضمن استقرار لبنان حتى وإن وصلت المواجهات فيه حدّ انفراط عقد الحكومة، كما قيل.

يشار إلى أن الرئيس اللبناني قال لدى وصوله موسكو يوم أمس إن من بين ما سيبحثه مع الرئيس بوتين نقطتين أساسيتين، غير الاقتصاد: تداعيات الحروب الجارية في المنطقة، وموضوع المسيحيين في الشرق الأوسط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com