"فجر ليبيا" تشن غارات جوية لأول مرة ضد مواقع للجيش
"فجر ليبيا" تشن غارات جوية لأول مرة ضد مواقع للجيش"فجر ليبيا" تشن غارات جوية لأول مرة ضد مواقع للجيش

"فجر ليبيا" تشن غارات جوية لأول مرة ضد مواقع للجيش

بنغازي - نفذت قوات "فجر ليبيا" الإسلامية، لأول مرة، اليوم الثلاثاء، هجمات جوية على مواقع لحرس المنشآت النفطية وكتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي الموالية للبرلمان في طبرق.



وقال طارق شنينة، آمر قوات عملية (شروق ليبيا) المكلفة من المؤتمر الوطني العام بطرابلس (غرب) بـ"تحرير المواقع النفطية" والتابعة لقوات "فجر ليبيا"، إن "قوات فجر ليبيا قصفت عددا من مواقع الطرف المسيطر على مواقع النفط، في إشارة إلى قوات تابعة للبرلمان المنتخب في طبرق، بميناء السدرة ورأس الانوف شرقي سرت"، مضيفا أن العملية "حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع".

وأفاد شهود عيان من منطقة رأس الانوف، أن غارات جوية استهدفت اليوم قوات حرس المنشآت النفطية بالمنطقة.

وأكد أحمد المسماري، المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لمجلس النواب بطبرق، وقوع الغارات الجوية لقوات فجر ليبيا، لكنه أشار إلى إن القوات المهاجمة لم تحقق أهدافها.

وبدوره، قال العقيد بشير بوظفيرة، آمر كتيبة شهداء أجدابيا، التابعة لرئاسة الأركان المعينة من قبل البرلمان المجتمع بطبرق، إن "قوات فجر ليبيا المناهضة للحكومة المؤقتة شنت لأول مرة، اليوم، غارات جوية على مواقع مركز الجيش الليبي في منطقة بن جواد شرق".

وبحسب العقيد الذي يشارك مع قواته في المعارك، فإن "الهجوم الجوي لم يسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية، كونها ألقت حمولتها من القنابل في أرض فضاء نتيجة التعامل معها بالمضادات الأرضية، ما أجبرها على الابتعاد من الموقع".

وتهدف تلك الهجمة، بحسب المسؤول العسكري، إلى "محاولة فتح طريق للقوات على الأرض للتقدم نحو الحقول النفطية للسيطرة عليها"، مؤكدا "جاهزية حرس المنشآت النفطية التابع للجيش والكتائب المساندة له، للتصدي لأي هجمة كما حدث الأيام الماضية"، على حد قوله .

بوظفيرة أشار إلى أن قواته وقوات فجر ليبيا "تتمركز قريبا من بعضها في منطقة بن جواد القريبة من منطقة رأس الأنوف النفطية، بعشرات الكيلومترات".

وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، اليوم، ما أسمته بـ"محاولات المجموعات المسلحة التابعة لفجر ليبيا لاحتلال الموانئ النفطية منذ فجر السبت الماضي".

وقالت الحكومة إنها "تدين وتستنكر هذا الهجوم الجبان، وتؤكد أن مثل هذه الأعمال التي تهدد أمن ليبيا وأمن دول الجوار تدل دلالة واضحة على يأس هذه المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية وتخبطها وبحثها عن تحقيق مكسب عسكري وهمي بعد تقدم الجيش نحو طرابلس، وسيطرته على معبر رأس جدير".

واندلعت السبت الماضي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا، بعد هجوم قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس والمكونة من ثوار مدينة مصراتة والزاوية وغريان، المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، على منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه، ضمن عملية أطلق عليها اسم "شروق ليبيا" فيما لاقت تلك القوات مقاومة من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخرى تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان.

وتهدف عملية "شروق ليبيا" بحسب منظميها إلى السيطرة على الموانئ والحقول النفطية في شرق البلاد، والواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، والتي كانت قد تسلمتها قبل أشهر عبر اتفاق من مسلحين كانوا يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي في الشرق، سيطروا عليها لعام كامل ومنعوا تصدير النفط منها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com