"إرم نيوز" تنقل شهادات حية للأسرى الفلسطينيين من داخل سجن الرامون الإسرائيلي
"إرم نيوز" تنقل شهادات حية للأسرى الفلسطينيين من داخل سجن الرامون الإسرائيلي"إرم نيوز" تنقل شهادات حية للأسرى الفلسطينيين من داخل سجن الرامون الإسرائيلي

"إرم نيوز" تنقل شهادات حية للأسرى الفلسطينيين من داخل سجن الرامون الإسرائيلي

يشهد سجن ريمون الإسرائيلي حالة من الغليان، منذ ليلة الإثنين، حيث يترقب الأسرى الفلسطينيون أي محاولة انتهاك جديدة من قبل إدارة السجون ضدهم.
وبدأت الأوضاع تتفاقم في فبراير الماضي؛ حين اندلعت الاشتباكات في سجن النقب بين المعتقلين وإدارة السجون؛ بسبب اقتحام الأقسام لوضع أجهزة تشويش متطورة داخلها؛ لكسر معنويات الأسرى، ثم انتقلت التجربة إلى سجن ريمون الذي يضم الأسرى أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
وقال أسير من داخل المعتقل، تتحفظ "إرم نيوز" على ذكر اسمه، إنه في الأيام الماضية لم تتجرأ مصلحة السجون من الدخول إلى الأقسام ووضع أجهزة التشويش المسرطنة؛ وذلك بسبب تحدي وعناد الأسرى، مبينًا أن ما جرى كان حين تم تركيب الأجهزة في قسم واحد وتوزيع من فيه على السجون الإسرائيلية، وبعد ذلك نقل أسرى قسم (7) في ريمون إلى قسم (1) بعد تركيب الأجهزة.
ولفت الأسير إلى أن المعركة بدأت مع إدارة سجن ريمون، حين شعر الأسرى في قسم (1) بفارق كبير، حيث أصيبوا بحالة من الدوران والهزال، مؤكدًا عدم قبولهم ليكونوا ضحية المسابقة السياسية للانتخابات الإسرائيلية المنعقدة أبريل المقبل، فعملوا على حرق 10 غرف تابعة لقسم أسرى حماس، لكن تمت السيطرة عليهم.
ووصف الوضع عند الحريق، أن الأسرى كانوا يكبرون ويقرعون على الأبواب، وكانت ثورة في كافة السجون من النقب وإيشل وريمون.
وذكر الأسير أن الوضع الحالي في سجن ريمون متوتر، وفي حالة استنفار، حيث لم ينم الأسرى ليلة البارحة، وكان جميعهم يرتدي الزي البني المخصص لهم، وانتعلوا أحذيتهم، مبينًا أن هذه الخطوة من جانب الأسرى، معروفة لدى إدارة السجون، وتعني استعدادهم للمواجهة، وبالتالي تخشى مصلحة السجون من ردة فعلهم.
وعن الوضع النفسي للأسرى، أكد الأسير لـ "إرم نيوز"، أن معنوياتهم مرتفعة، والجميع يواجه إدارة السجون ويرفض الانصياع لعمليات الاستفزاز المستمرة، حيث عمليات التفتيش في كل لحظة، والبحث عن الهواتف المحمولة التي توصلهم بالعالم الخارجي والمعتقلين في السجون الأخرى.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إن حالة من التوتر الشديد تسود معتقل "ريمون"، وتحديدًا في قسم (1)، مبينًا أن المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل تصاعدت، صباح الإثنين؛ عقب قيام الإدارة بنقل (90) أسيرًا من أصل (120) أسيرًا يقبعون في قسم (7)، إلى قسم (1)؛ وذلك عقب نصب أجهزة تشويش داخله.
ولفت إلى أن الأسرى رفضوا نقل مقتنياتهم في قسم (7)؛ احتجاجًا على عملية نقلهم إلى قسم (1) المزود بأجهزة تشويش، وأبلغوا الإدارة أنهم سينفذون خطوات احتجاجية رافضة لإجراءاتها.
يشار إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية قامت، في شباط/ فبراير الماضي، بتركيب أجهزة تشويش في محيط أقسام بعض المعتقلات، وهو الأمر الذي رفضه المعتقلون الفلسطينيون.
ويقول المعتقلون، إن "الأجهزة المركّبة غير مسبوقة في نوعها وحجمها وقوتها، وإنها تطلق إشعاعات تؤدي إلى صداع في الرأس وآلام في الأذن".
وكان الأسرى رفعوا مستوى المواجهة مع إدارة معتقلات الاحتلال، بعد سلسلة عمليات قمع نفذتها بحقهم، منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى نصبها أجهزة التشويش في محيط عدد من الأقسام، لا سيما في معتقلي "ريمون، والنقب".
وفي السياق ذاته، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجماهير الفلسطينية والأصدقاء والمتضامنين مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، للقيام بأوسع فعاليات تضامنية مع معتقلي سجن (ريمون) ومعتقل (النقب) والأسرى عمومًا؛ في أعقاب استهداف سجن (ريمون) وإصرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، بتجاهل مطالب الأسرى الداعية لإزالة أجهزة التشويش المؤثرة على صحة الأسرى في محيط الأقسام بمعتقل (النقب).
ودعت الهيئة في المحافظات الجنوبية الجميع للقيام بواجبهم تجاه قضية الأسرى في وقت حساس، مؤكدة أن المعتقلين الفلسطينيين، يحتاجون لخطوات مؤثرة لإنجاح خطواتهم النضالية.
 وشددت اللجنة على أهمية مساندة خطوات الأسرى في السجون على المستوى الفلسطيني والعربي الدولي، وذلك في أعقاب الهجمة المسعورة من قبل الحكومة الإسرائيلية على المعتقلين الفلسطينيين في أعقاب قرارات لجنة أردان الساعية للتضييق على الأسرى.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو 5700 أسير فلسطيني، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com