العراق.. غياب مقتدى الصدر يثير التكهنات بشأن تغيير "ثوري" مرتقب
العراق.. غياب مقتدى الصدر يثير التكهنات بشأن تغيير "ثوري" مرتقبالعراق.. غياب مقتدى الصدر يثير التكهنات بشأن تغيير "ثوري" مرتقب

العراق.. غياب مقتدى الصدر يثير التكهنات بشأن تغيير "ثوري" مرتقب

يغيب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر منذ أشهر عن الساحة السياسية في البلاد، مع تصاعد حدة الخلافات بشأن استكمال حكومة عادل عبدالمهدي، فيما كشف بهاء الأعرجي القيادي السابق في التيار الصدري عن تغيير سياسي جديد يخطط له مقتدى الصدر منذ أشهر.

ومنذ نحو أربعة أشهر يغيب الصدر عن اللقاءات والحوارات التلفزيونية التي اعتاد أن يجريها بشكل دوري، فضلًا عن التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت تغريداته بشكل يومي ويُعتقد أنها ساهمت في تحديد مسار التحالفات لتشكيل الحكومة نهاية العام الماضي.

الكشف عن مشروع جديد

وبالتزامن مع غياب الصدر كشف بهاء الأعرجي وهو قيادي سابق في التيار الصدري وتسلم منصب رئيس الوزراء إبان حكومة العبادي، عن ملامح مشروع يخطط له زعيم التيار مقتدى الصدر منذ أربعة أشهر، يتمثل بتغيير رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي، وذلك بسبب ما قال إنه "فشل" في إدارة الدولة، خلال الأشهر الست الماضية.

وأجاز البرلمان حكومة عبد المهدي في اكتوبر الماضي، بعد إجراء الانتخابات البرلمان في مايو/ أيار 2018.

وقال الأعرجي في تصريحات لتلفزيون "الشرقية" العراقي إن "هذا المشروع الثوري يُعد له منذ فترة، وغياب الصدر يأتي في سياق مراقبة حكومة عبد المهدي، والتخطيط للمشروع المقبل، إذ أن الأرضية مهيأة الآن، بسبب فشل عبد المهدي في إكمال تشكيلته الوزارية، والسخط الشعبي الحاصل جرّاء ذلك، فضلًا عن الخلافات بين الكتل السياسية حول أغلب الملفات المهمة في الحياة السياسية العامة وحالة الفساد التي تعيشها الدولة".

وأضاف الأعرجي أن " تعيين عبد المهدي لم يكن بموافقة الصدر، وأن إيران استفادت كثيرًا من حكومة عبدالمهدي، ولم تكن تحصل على تلك الامتيازات في حال بقاء العبادي بمنصب رئاسة الوزراء لذلك إيران ستحاول إبقاء عبد المهدي في منصبه أطول فترة ممكنة"، مشيرًا إلى أن "عودة العبادي إلى رئاسة الحكومة مطروحة في مشروع الصدر الذي سيعتمد على الاحتجاجات الشعبية والمطالبة عبر قبة البرلمان بالتغيير السياسي".

جعفر الصدر.. مهندس المشروع الجديد

وبالتزامن مع تلك التطورات ظهر جعفر محمد باقر الصدر (نجل مؤسس حزب الدعوة) من جديد، عبر اجتماعات عقدها مع زعيم ائتلاف النصر، رئيس وزراء العراق السابق حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي خلال اليومين الماضيين.

وجعفر الصدر، هو الابن الوحيد للمرجع الديني الراحل محمد باقر الصدر، الذي أسس حزب الدعوة الإسلامي في العام 1957، وابن عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وبحسب الأعرجي فإن "جعفر الصدر تحدث مع الزعماء السياسيين عن طبيعة هذا المشروع المقبل، وعَرَضَه عليهم، لجس النبض، حيث يدعم الصدر حيدر العبادي لولاية أخرى خلفًا لعبد المهدي في حال تم إقالته".

كما التقى جعفر الصدر زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، الأمر الذي رآه مراقبون أنه يريد إيصال رسائلَ لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خاصة وأن لقاءه بالحلبوسي كان للدفع باتجاه إكمال الكابينة الحكومية وإنهاء إدارة الدولة بالوكالة، بحسب ما جاء ببيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان.

وكان الصدر، منح في تشرين الأول/أكتوبر 2018، رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، مهلة عامٍ لإثبات نجاحه أمام الشعب، وإلا سيواجه "انتفاضة شعبية".

وقال الصدر، في تغريدة له على "تويتر"، إنه "تم الاتفاق على منح عبد المهدي مهلة عام لإثبات نجاحه أمام الله وأمام الشعب، ليسير بخطى حثيثة وجادة نحو بناء العراق وفق أسس صحيحة، كما حاول سلفه من قبله، لافتًا إلى أنه "أما ينتصر الإصلاح كليًا، وإما ينتفض الشعب كليًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com