دعوات لتدخل عاجل لمكافحة أنفاق داعش في الباغوز السورية
كشفت وسائل إعلام عراقية، عن مشاركة قوات من مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان في معارك تحرير منطقة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، والمتوقع انطلاقها خلال الساعات القليلة القادمة.
ونقلت وكالة "بغداد اليوم" المحلية عن مصدر عراقي قوله إن "قوات مكافحة الإرهاب القادمة من إقليم كردستان من محافظة السليمانية بقيادة بولاد الطالباني استكملت كافة الاستعدادات القتالية للانخراط في معركة الباغوز السوري".
وبين أن "هناك تغيرات جوهرية في مهام القوة فرضتها وقائع المعركة، بسبب صعوبات توغل قوات سوريا الديمقراطية نتيجة المقاومة الشديدة لداعش في بعض المناطق".
وأضاف المصدر العراقي، أن "قوات طالباني ربما ستكون رأس الرمح في معركة الأنفاق بمنطقة المزارع في الباغوز السوري، والتي ستكون الأصعب؛ لأن القتال في بعض محاورها يتطلب الدخول تحت الأرض، بسبب كثرة الأنفاق وأعماقها، واختباء الجزء الأكبر من قيادات داعش فيها".
ووفق المصدر، فإن "قوات مكافحة الإرهاب الكردية، هي الأنسب لمعركة العمق في الباغوز، باعتبار أن قوات سوريا الديمقراطية، لا تملك خبرات قتالية كبيرة في ميدان القتال الخاص، وهذا ما يجعل قوات طالباني مهمة للغاية في إكمال صفحة حسم معركة الباغوز".
بيد أن مصادر عسكرية عراقية قالت لـ"إرم نيوز"، إن "مشاركة قوات من مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان في معارك تحرير منطقة الباغوز السورية، جاءت بطلب أمريكي، وقيادة الإقليم اتخذت قرار المشاركة في المعارك، دون الرجوع إلى الحكومة العراقية".
إلى ذلك، دعت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، يوم الإثنين، الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق بشأن مشاركة قوات من مكافحة الإرهاب كردستان بمعارك الباغوز السورية.
وقال عضو اللجنة عباس صروط، في تصريحات صحفية، "لا نعرف هل مشاركة قوات من مكافحة الإرهاب كردستان في معارك الباغوز السورية، بعلم وموافقة الحكومة العراقية أم بقرار انفرادي من إقليم كردستان".
وبين صروط أن "هذه القوات تعمل تحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وأي تحرك لها خارج الحدود، يجب ألّا يتم إلا بموافقة بغداد حصرًا، ولهذا يجب التحقيق من هذا الأمر".
وشدد النائب العراقي أنه "إذا ثبت تحرك هذه القوة دون علم وموافقة بغداد، فيجب أن يتم معاقبة هذه القوة، ومن أصدر لها الأوامر وفق نظام العقوبات العسكرية".
