رئيس وزراء الجزائر السابق يدعو إلى "رد عاجل" على مطالب الحراك الشعبي
رئيس وزراء الجزائر السابق يدعو إلى "رد عاجل" على مطالب الحراك الشعبيرئيس وزراء الجزائر السابق يدعو إلى "رد عاجل" على مطالب الحراك الشعبي

رئيس وزراء الجزائر السابق يدعو إلى "رد عاجل" على مطالب الحراك الشعبي

دعا رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى، الإثنين، سلطات بلاده إلى رد عاجل على مطالب الحراك الشعبي المستمرّ ضدّ التمديد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وفي رسالة وجّهها إلى أتباعه في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يعد ثاني أحزاب الموالاة، لم يتردد أويحيى عن دعم المطالب السلمية للملايين من مواطنيه.

وتعدّ هذه الخطوة مناقضة لمسار الرجل المعروف بعدائيته، وحرصه الدائم على توخي سياسات وتنفيذ قرارات غير شعبية، على نحو أبقاه شخصية منبوذة منذ الذي فعله في تسعينيات القرن الماضي، وحبسه عشرات الكوادر، الذي برّأهم القضاء لاحقًا.

وتضمّنت رسالة أويحيى، "حتمية ردّ السلطة على مطالب المحتجين السلميين في أقرب الآجال الممكنة، حتى يتم تجنيب الجزائر أي انحراف محتمل، وتمكين البلاد من استرجاع أنفاسها لمواصلة مسار التطوير الاقتصادي والاجتماعي".

ومن وجهة نظر أويحيى ، "ليس هناك أغلى من إنقاذ الجزائر من السقوط في أزمة وخيمة"، وبشكل يتعارض مع فلسفته التي ظلّ يرافع عنها، قال أويحيى " لا السلطة ولا الحكومة أغلى من الجزائر".

لكنّ أويحيى الذي يحرص على "شعرة معاوية"، أبقى نفسه وفيًا للنهج المرسوم من طرف السلطات، عبر تأييده تمديد الفترة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، والاحتكام إلى ندوة وطنية جامعة، رغم أنّ ذلك يصطدم برفض ملايين الجزائريين منذ بدء حراك 22 فبراير.

وشدّد أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجزائر، على أنّ "الجميع مدعو لتقديم تنازلات"، في محاولة منه لإقناع مواطنيه بجدوى الانخراط في خطة الانتقال الديمقراطي، التي طرحتها السلطة في الحادي عشر من مارس/آذار الجاري.

ولم يكشف أويحيى عن "طبيعة التنازلات" التي لوّح بها، في مقابل رفض قاطع من قوى المعارضة ونشطاء الحراك لخريطة الطريق المتضمنة مراجعة دستورية جديدة، وتحضير قانون انتخابي جديد بهيئة مستقلة تتولى تنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستعقب الندوة الجامعة والاستفتاء الشعبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com