زيادة غير مسبوقة بأعداد المستوطنين في الضفة الغربية 
زيادة غير مسبوقة بأعداد المستوطنين في الضفة الغربية زيادة غير مسبوقة بأعداد المستوطنين في الضفة الغربية 

زيادة غير مسبوقة بأعداد المستوطنين في الضفة الغربية 

ذكرت القناة الإسرائيلية السابعة، الاثنين، أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية، حيث بلغت النسبة 20.61%، وأن العام الماضي وحده شهد زيادة تقدر بنسبة 3.3%، حيث بلغ عدد المستوطنين بالضفة حتى مطلع كانون الثاني/ يناير من العام الجاري 449.508 مستوطنين.

وقالت القناة في تقرير نشر على شاشتها إن "الأرقام التي نشرتها وردت في التقرير السنوي لرئيس حزب الاتحاد القومي السابق ياعكوف كاتس، وإن الأخير اعتمد على البيانات التي تتضمنها سجلات الأحوال الشخصية الخاصة بالإسرائيليين".

وبحسب التقرير، الذي لم يشمل المستوطنين بأحياء القدس الشرقية، فإن "الزيادة التي شهدتها السنوات الأخيرة في أعداد مستوطني الضفة الغربية هي زيادة هائلة، حيث تجاوزت نسبة 20% بقليل"، فيما رصد التقرير التلفزيوني الزيادة السكنية في الكتل الاستيطانية الأساسية بالضفة الغربية البالغ عددها 11 كتلة".

وبلغت الزيادة الأكبر العام الماضي في الكتلة التي تضم مستوطنات شرقي "غوش عتسيون" جنوبي القدس المحتلة، حيث بلغت نسبة الزيادة 6.15%، وفي السنوات الخمس الأخيرة بلغت الزيادة في الكتلة الاستيطانية نفسها 40.44%.

وفي الوقت الذي يقترب فيه عدد المستوطنين اليهود بالضفة الغربية المحتلة، من نصف مليون، يقدر التقرير بناء على معطيات السنوات الخمس الأخيرة، أن "أعداد المستوطنين ستتخطى مليون مستوطن بالضفة الغربية المحتلة في غضون 20 عامًا أو أكثر، وحدد تاريخ 2041".

وجاء في التقرير أن "هذه الأرقام تأتي في الوقت الذي يدعو فيه زعماء العديد من الدول، ومنها دول بعيدة عن منطقة الشرق الأوسط، لإقرار حل الدولتين، كحل وحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "العديد من المفكرين المحليين الذين يطلعون على تقارير من هذا النوع تحمل هذه الإحصائيات، يرون أن حل الدولتين يتلاشى على خلفية الزيادة السكانية التي تشهدها المستوطنات في الضفة الغربية".

وشهدت المستوطنات منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، زيادة حادة بأعداد المستوطنين وفي وتيرة البناء بالمستوطنات، وإن العامين القادمين سيشهدان تسكين الوحدات الاستيطانية الجديدة التي يتم بناؤها حاليًا، ومن ثم يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة جديدة في أعداد المستوطنين اليهود بالضفة.

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن طرح "صفقة القرن" الخاصة بتسوية النزاع عقب الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/أبريل المقبل، في الوقت الذي تدل فيه المؤشرات على أن الحكومة المقبلة برئاسة "الليكود" حال فوزه بالانتخابات، ستضم شركاء ائتلافيين في غاية التشدد بشأن ملف الاستيطان، ما يعني رفض أي تسوية تقوم على إخلاء المستوطنات بالضفة أو تبادل أراض.

وكان منافس نتنياهو، رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق – أبيض" الذي يحسبه الإعلام الإسرائيلي على تيار اليسار، قد ألمح في بداية حملته الانتخابية إلى إعجابه بفكرة الانفصال عن غزة، وإمكانية تطبيقها على الضفة الغربية، لكنه واجه انتقادات حادة وتهديدات من قبل اليمين المتطرف، ومن ثم تراجع عن هذا التصريح وقال إنه لم يفسر بشكل صحيح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com