بعد مقتل جنود عراقيين .. هشاشة الوضع الأمني تهدد استقرار محافظة نينوى
بعد مقتل جنود عراقيين .. هشاشة الوضع الأمني تهدد استقرار محافظة نينوىبعد مقتل جنود عراقيين .. هشاشة الوضع الأمني تهدد استقرار محافظة نينوى

بعد مقتل جنود عراقيين .. هشاشة الوضع الأمني تهدد استقرار محافظة نينوى

تصاعدت حدة التوتر في محافظة نينوى شمالي العراق، بعد مقتل وإصابة أربعة من عناصر الجيش العراقي، إثر اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني مساء أمس الأحد.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عبر بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس، "مقتل جنديين باشتباكات جرت في سنجار، مع قوة من حزب العمال الكردستاني بسبب خلافات على إجراءات أمنية، إذ قامت قوة من العمال بدهس جندي عراقي والاعتداء على نقطة تفتيش ونشب على إثرها اشتباك بين الطرفين".

وفي ملابسات الحادث قالت الوزارة في بيان آخر أصدرته اليوم الاثنين، إنّ "مجموعة من أربعة أشخاص تسللوا من الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية، وتم تطويقهم من قبل كمين من الفرقة 15 في قرية حصاويك وأثناء تطويق الكمين حضرت قوة من حماية سنجار (اليبشه) لمساعدة الأشخاص".

وأضاف البيان أنّه "إثر ذلك حدث اشتباك مما أدى إلى استشهاد جنديين وجرح عدد من الجنود ومن قوة حماية سنجار".

وذكر مصدر محلي لـ"إرم نيوز" أن الأزمة تفاعلت صباح اليوم الاثنين، إذ  شددت القوات العراقية انتشارها في سنجار تحسبًا للطوارئ، فيما استنفرت قيادة عمليات نينوى قوّاتها في أغلب مدن نينوى.

تزامنًا، قالت وسائل إعلام عراقية إن "نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المقرب من إيران وصل صباح اليوم  إلى مدينة سنجار للوقوف على آخر التطورات الميدانية وطبيعة الحادث الذي حصل يوم أمس، وسبل التهدئة بين الجانبين".

ولم تتضح لغاية الآن أسباب زيارة المهندس، حيث لم يكن الحشد الشعبي طرفًا في النزاع والاشتباك الذي حصل.

ويرى مراقبون للشأن الأمني أن "من شأن تلك الحوادث أن تلقي بظلالها على طبيعة الأوضاع في المدينة التي تعاني ترديًا واضحًا في مختلف المجالات، وشهدت مؤخرًا سجالات وخلافات محلية وأمنية"

ووحدات حماية سنجار، قوة شكّلها حزب العمال الكردستاني وعناصرها من السكان الأيزيديين وتضم أيضًا عناصر الحزب الذي ينشط بسوريا.

وتعاني مدينة سنجار معقل الأيزيديين في العراق من أوضاع أمنية متردية، بسبب التقاطعات الحاصلة في الملف الإداري، وتعدد مصادر القرار الأمني، بعد استعادتها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها عام 2014.

وتتنازع 5 قوى عسكرية إدارة الملف الأمني في المدينة، وهي الجيش العراقي والشرطة المحلية، والحشد الشعبي، وقوات أيزيدخان التابعة لحكومة كردستان، وقوات كردية موالية لأكراد سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com