قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة بين الجيش العراقي وحزب العمال الكردستاني

قتل وأصيب أربعة من عناصر الأمن العراقية، وثلاثة من قوّات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد، باشتباك مسلح وقع في مدينة سنجار، ذات الغالبية الأيزيدية في محافظة نينوى شمال البلاد.

وذكر مصدر محلي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء اليوم بين قوة من الجيش العراقي اللواء 71 الفرقة 15 التي تنتشر في المدينة، وقوة من حماية سنجار التي تتبع أغلبيّتها حزب العمال الكردستاني من الناحية الفكرية، مما "أدى إلى مقتل عنصر في الجيش العراقي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر، "أن عنصرًا من قوات العمال قتل وأصيب اثنان آخران، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مكان الاشتباك لحل الخلاف ورفع جثث القتلى وإيصال المصابين إلى المستشفيات القريبة".

وبحسب المصدر، فإن سبب الاشتباك يعود إلى أن "قوة من الجيش ضبطت عددًا من المهربين التابعين للعمال الكردستاني يحاولون التنقل بين العراق وسوريا، إذ حاولت اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ما أثار حفيظة القوات الكردية التي فتحت النار على الجيش".

وكانت وسائل إعلام محلية قالت "إن قوة من مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي وصلت في وقت سابق، لمتابعة عمليات تهريب مفترضة تجري في المنطقة" من دون أن توضح طبيعة التهريب.

ووحدات حماية سنجار، قوة شكّلها حزب العمال الكردستاني وعناصرها من السكان الأيزيديين وتضم أيضًا عناصر الحزب الذي ينشط بسوريا.

وتعاني مدينة سنجار معقل الأيزيديين في العراق من أوضاع أمنية متردية، بسبب التقاطعات الحاصلة في الملف الإداري، وتعدد مصادر القرار الأمني، بعد استعادتها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها عام 2014.

وتتنازع 5 قوى عسكرية إدارة الملف الأمني في المدينة، وهي الجيش العراقي والشرطة المحلية، والحشد الشعبي، وقوات أيزيدخان التابعة لحكومة كردستان، وقوات كردية موالية لأكراد سوريا.