ناجون أردنيون من "مجزرة نيوزيلاندا" يروون تفاصيل اللحظات المرعبة

روى ناجون أردنيون من "مجزرة نيوزيلاندا" تفاصيل من اللحظات المرعبة التي مروا بها خلال تعرضهم لإطلاق نار بشكل وحشي داخل مسجد.

وقال خالد النوباني -وھو أحد الناجین الأردنیین- إن "إرھابیًا دخل إلى مسجد وأطلق النار على المصلین أثناء خطبة صلاة الجمعة"، مشيرًا إلى أن المصلين "حاولوا الھرب من خلال الأبواب والنوافذ".

وأضاف النوباني، المقیم في نيوزيلاندا منذ 7 أعوام: "دخل إرھابي واحد إلى المسجد وأخذ يطلق النار ويتلفظ بعبارات قبیحة، وكان یتواصل ھاتفیًا".

وأشار إلى أنه شاهد أحد أصدقائه وھو یصاب بعیار ناري أثناء محاولته إنقاذ ابنته التي أصیبت بعیارین ناریین، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة "المملكة" المحلية.

من جانبه، نشر المواطن الأردني وسیم الساطي دراغمة مقطع فيديو عبر صفحته في "فيسبوك"، وهو على سرير الشفاء.

وقال دراغمة متحدثًا باللغة الإنجليزية، إنه "یشعر بتعب شديد بعد تلقیه 3 رصاصات".

وطالب متابعيه بالدعاء إلى ابنته بالشفاء العاجل، حيث إنها أصيبت أيضًا في الهجوم.

وقالت میسون علیان، زوجة مصاب في الھجوم الذي أوقع 49 قتيلًا على الأقل، في مسجدین في مدینة "كرایستشیرش"، إن زوجھا أصیب في كتفه ورأسه وھو في حالة مستقرة.

لكنها أشارت إلى أنه "لا علم لھا بمصیر ابنھا الذي تواجد مع زوجھا في المسجد"، بحسب "المملكة".

وأضافت: "التقیت زوجي المصاب في المستشفى.. أصیب في المسجد، وكان بجانبه 5 قتلى، وكان یزحف أثناء إطلاق النار".

وتابعت: "كان زوجي (62 عامًا) یقول في المستشفى حسبي الله ونعم الوكیل، وسألني عن ابننا البالغ 31 عامًا والذي تواجد مع والده في المسجد ذاته".

وأشارت إلى أن "أكثر من 30 أسرة أردنیة تعیش في المدینة الواقعة شرق البلاد، إضافة إلى جالیات عربیة ومسلمة من ضمنھا عائلات من اللاجئین السوریین".

وكانت وزارة الخارجیة الأردنية ذكرت، في وقت سابق، أن الهجوم أسفر عن استشهاد أردنيين اثنين وإصابة 8 آخرين.

وأشارت الوزارة إلى أن عدد أبناء الجالیة الأردنیة في نیوزیلندا یقدر بـ 2800 إلى 3 آلاف شخص.