العراق يفتح 70 مقبرة جماعية لضحايا أيزيديين قتلهم داعش

بدأت الجهات المختصة في العراق، اليوم الجمعة، بفتح أكثر من 70 مقبرة جماعية تعود لضحايا أيزيديين قتلهم تنظيم داعش، إبان سيطرته على المدينة عام 2014.

وقال مصدر محلي من نينوى لـ"إرم نيوز"، إن "مراسم فتح المقابر الجماعية بدأت صباح اليوم بحضور مسؤولين من الأمم المتحدة وممثلين عن الحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان، فضلًا عن حضور مئات من ذوي الضحايا".

وأضاف المصدر أنه "من المقرر أن يستمر فتح المقابر عدة أيام، لحين اكتمال انتشال الجثث ونقلها إلى أماكنها الخاصة، وهي عملية معقدة، لكن السلطات أعدت العدة بمساندة منظمات دولية وحقوقية".

وهذه المرة الأولى التي يفتح العراق فيها ملف المقابر الجماعية بشكل واسع، إذ تم تأجيل ذلك عدة مرات في حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

وبحسب قائمّقام قضاء سنجار فهد محمد، فإن "المقابر التي وجدت في قرية كوجو ستكون أولى تلك المقابر التي ستفتح"، وهذه القرية هي مسقط رأس نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وهي أيزيدية نجت من تنظيم داعش.

وأوضح في تصريح، أن "عدد المقابر المنتشرة في قضاء سنجار هي 71 مقبرة حسب المعلومات التي لدينا، وهي أكثر من عدد المقابر التي أعلنت عنها المديرية العامة لشؤون الأيزيديين".

ومع دخول تنظيم داعش إلى مدينة سنجار غربي نينوى، ارتكب مجازر بحق الأيزيديين، واختطف الآلاف من نسائهم وقتل الرجال، فيما تشهد مدينة سنجار حاليًا أوضاعًا أمنية متردية؛ بسبب تعدد مصادر القرار وارتباك وضعها الإداري، حيث يديرها قائمّقامان أحدهما يتبع لإقليم كردستان ويقيم في محافظة دهوك وهو محما خليل، والآخر فهد محمد المعيّن من الحكومة العراقية.

كما تتنازع 5 قوى عسكرية إدارة الملف الأمني في المدينة، وهي الجيش العراقي والشرطة المحلية، والحشد الشعبي، وقوات أيزيدخان التابعة لحكومة كردستان، وقوات كردية موالية لأكراد سوريا.