صحف عبرية: التصعيد الحالي مرتبط بالتظاهرات ضد الغلاء في غزة وبالانتخابات الإسرائيلية
صحف عبرية: التصعيد الحالي مرتبط بالتظاهرات ضد الغلاء في غزة وبالانتخابات الإسرائيليةصحف عبرية: التصعيد الحالي مرتبط بالتظاهرات ضد الغلاء في غزة وبالانتخابات الإسرائيلية

صحف عبرية: التصعيد الحالي مرتبط بالتظاهرات ضد الغلاء في غزة وبالانتخابات الإسرائيلية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن موجة التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ترتبط بالضغوط الداخلية إلى تواجهها الحركة في القطاع، والمتمثلة بالتظاهرات ضد الغلاء، موضحة أن الحركة لجأت للتصعيد؛ لتخفيف هذه الضغوط.

وأضافت، أن الرد الإسرائيلي جاء عنيفًا وبشكل غير متناسب، نظرًا لرغبة المستوى السياسي في الامتناع عن شن حرب واسعة وعمليات برية بالتزامن من الحملات الانتخابية.

صواريخ إيرانية الصنع

وذكرت وسائل الإعلام، أن الصاروخين اللذين أطلقا من قطاع غزة صوب تل أبيب، وتسببا في موجة التصعيد الحالية، هما صاروخان إيرانيان تم تركيبهما داخل القطاع من طرف خبراء تم تأهيلهم بواسطة خبراء "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

ونقل تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم"، صباح الجمعة، عن مصادر عسكرية، بأن الحديث يجري عن صاروخين أرض – أرض من طراز "فجر"، وهو الطراز الذي يستخدمه أيضًا حزب الله، وحركة حماس، ما يعني أن إسرائيل تتهم حماس رسميًا بإطلاق الصاروخين، ليس فقط كونها المسؤولة عن إدارة شؤون القطاع، ولكنها تحملها المسؤولية المباشرة.

وأضافت الصحيفة، أن لدى الجيش الإسرائيلي معرفة بهذا النوع من الصواريخ، منذ حرب لبنان الثانية، وعملية "الجرف الصامد"، حيث تمتلك المنظمتان صواريخ "فجر 3" و "فجر 5"، ويصل مداهما بين 43 – 75 كيلومترًا.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي وطالت 100 هدف تابع لحركة حماس، شملت مواقع لبناء طائرات من دون طيار جنوبي القطاع، زاعمة أن تلك الطائرات كانت ستستخدم عوضًا عن سلاح الأنفاق، وأنها قادرة على التصوير وشن الهجمات، وكان من الصعب اعتراضها حال أطلقتها حماس داخل إسرائيل.

حماس في خطر

وذكر المحلل العسكري بالصحيفة، رون بن يشاي، أنه عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أن حماس هي التي أطلقت الصاروخين صوب "غوش دان" التابعة لتل أبيب، هناك تساؤلات حول أسباب قيام الحركة بهذه الخطوة.

وزعم أن من بين الأسباب، هي التظاهرات التي يشهدها القطاع؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية، واستخدام الحركة للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، حيث تخشى قيادة حماس من تطورات الوضع الداخلي في غزة.

وحدد بن يشاي سببًا ثانيًا، وقال إن الأمر على صلة بالاتصالات الخاصة بالتسوية التي تدار بمعرفة القاهرة، حيث تمتلك حماس قائمة طويلة من المطالب منها تخصيص 30 مليون دولار شهريًا للحركة، والعديد من المطالب الأخرى، فيما تشترط إسرائيل ذلك بوقف جميع صور التظاهرات عند السياج الحدودي.

الحملات الانتخابية

وحول أسباب الرد الإسرائيلي العنيف، أشار بن يشاي، إلى أن السبب يكمن في أن إسرائيل لا ترغب في الدخول في حرب واسعة تتخللها عمليات برية داخل غزة بالتزامن مع الحملات الانتخابية، ومن ثم جاء الرد العنيف ضد أهداف تابعة للذراع العسكرية للحركة "كتائب عز الدين القسام"، وكذلك أهداف تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي".

تدهور محتمل

بدورها نقلت صحيفة "معاريف" عن قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقًا، الجنرال طال روسو، صباح الجمعة، قوله إن "الأوضاع قد تتدهور، إن لم يكن هذا الأسبوع، فربما الأسبوع المقبل"؛ لأن هناك ضغوطًا، وحماس تفقد السيطرة الكاملة على ما يدور في غزة.

وأضاف أنه حين تشعر حماس، بأنها تحت ضغوط، فإنها تقوم بذلك، لكنه أشار إلى أن "جميع الأطراف ترغب في إنهاء التوتر، لكن الأمر غير مضمون".

ونوه إلى أن "كثافة القصف الإسرائيلي، من شأنه أن تبعد أمد الحرب الشاملة لفترة قصيرة، على الأقل حتى الانتخابات، لكن ينبغي التعامل بسياسات بعيدة المدى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com