"نداء تونس".. أزمة جديدة تهدد مستقبل الحزب وسط توقعات بمزيد من الانقسام
"نداء تونس".. أزمة جديدة تهدد مستقبل الحزب وسط توقعات بمزيد من الانقسام"نداء تونس".. أزمة جديدة تهدد مستقبل الحزب وسط توقعات بمزيد من الانقسام

"نداء تونس".. أزمة جديدة تهدد مستقبل الحزب وسط توقعات بمزيد من الانقسام

في تطور جديد على الساحة السياسية التونسية، أعلنت اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد  لمؤتمر "نداء تونس"، اليوم الأربعاء، عن انسحابها من هذه المهمة؛ ما قد يزيد من تعميق الخلافات والانقسامات في الحزب الحاكم، قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة.

وقالت اللجنة الوطنية التي يترأسها النائب ورجل الأعمال التونسي، رضا شرف الدين، في تصريح صحفي، إنه "استنادًا لهذا القرار فإن لجنة إعداد مؤتمر نداء تونس، لم يعد لها وجود، وإنها تركت للهيئة السياسية للنداء مسؤولية إعداد مؤتمر كما تراه صالحًا، وإن ذلك جاء بعد مصادقة هذا الهيكل على جدول إعداد مؤتمر لا يتطابق مع التوجهات التي رسمتها اللجنة لتنظيم مؤتمر انتخابي ديمقراطي حقيقي".

 وشددت اللجنة على أنّها "وضعت حدًّا لأشغالها بشكل نهائي، وأن لا علاقة لها بالمؤتمر الذي سينتظم حسب رؤية الهيئة السياسية"، مشيرة إلى أنها "ترفض الاكتفاء بلعب دور تقني شكلي، تريد قيادة الهيئة السياسية لحركة نداء تونس أن تحصرها فيه".

وحسب مراقبين، يدخل "نداء تونس" في أزمة جديدة قد تهدّد من مصداقية مؤتمره، ومن جدية تنظيمه بالشكل المعلن عنه مسبقًا.

وكانت اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد للمؤتمر، اشتكت من بضع صعوبات قالت إنها تعترض عملها، وحذرت من أنها قد تحول دون إتمامها بالشكل المطلوب حيث وجهت رسالتين، الأولى لرئيس البلاد الباجي قائد السبسي، والثانية لقيادة "نداء تونس" في هذا الشأن.

من جانبه، قال القيادي في "نداء تونس"، بوجمعة الرميلي، إن "الصعوبات التي يواجهها الحزب في تنظيم مؤتمره، سببها تعطيلات في العمل على مستوى الهياكل، ووجود خلافات في وجهات النظر بين القيادات حول إمكانية أن يتسبب المؤتمر في المزيد من التقسيم بين قيادات الحزب".

وأقر الرميلي بأنّ "هناك من يتخوف من نتائج المؤتمر ومن إمكانية تسببه في المزيد من الانقسامات، خاصة وأنّ البلاد مقدمة على انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام الحالي، وأنّ تشتيت الحزب قد يؤثر سلبًا على مشاركته في هذه الاستحقاقات"، مشيرًا إلى "وجود من يرى نفسه أنه ساهم في الحفاظ على الحزب، وأنّ له موقعًا وحقوقًا فيه لا يريد التخلي عنها، ويعتقد أن الانتخابات قد تسلبه تلك المكاسب، وأنّ هناك من لا يريد أن يكون منصبه داخل الحزب محلّ منافسة".

 وأعرب الرميلي عن اعتقاده بأنه، "إذا كانت القيادة واثقة من أن حصيلتها داخل الحزب ايجابية، فلا يوجد مبرّر للخوف من مؤتمر انتخابي يخضع لقواعد الديمقراطية، أما إذا كانت لديها مشاكل ستحاسب ولن تتحصل على أصوات من داخل الحزب".

يشار إلى أن الهيئة السياسية لحزب "نداء تونس"، حدّدت الـ 6 من نيسان/ أبريل المقبل، موعدًا لانعقاد المؤتمر الأول للحزب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com