نائب عراقي: لا هزيمة لداعش من دون إيران وسوريا
استبعد النائب في البرلمان ومستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي، إمكانية هزيمة تنظيم داعش من قبل التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا من دون مشاركة إيران وسوريا.
وقال النائب الربيعي في حوار مع وكالة أنباء فارس الإيرانية أن "الاتفاق بين بغداد وطهران ودمشق على رفع التنسيق الأمني بينهم في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي له أهمية خاصة لما تملكه من مشتركات في مواجهة التنظيم".
وعقد اجتماع الاثنين الماضي ضم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزيري الخارجية الإيراني ظريف والعراقي ابراهيم الجعفري على هامش مؤتمر حمل عنوان “نحو عالم خال من العنف والتطرف” بطهران، تمخض عنه الاتفاق على مواصلة التعاون بين الدول الثلاث لمكافحة إرهاب تنظيمي “داعش” و”النصرة” وبقية أذرع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأكد الربيعي أن هزيمة داعش غير ممكنة من دون اشتراك إيران وسوريا في التحالف الدولي ضد داعش أو أي تنسيق دولي في هذا الاتجاه، مضيفاً إن "هذا الدخول كان ينبغي أن يكون منذ اليوم الأول للمواجهة لأن التنسيق بين طهران وبغداد ودمشق مهم جدا في هذه المرحلة وحتى إن كانت هنالك اختلافات سياسية فالتنسيق الأمني يجب أن يكون في أعلى مستوياته لأن الخطر يهدد الجميع".
وجدد الربيعي دعوته لأن تعلن دول المنطقة جميعها حربا إقليمية ضد داعش، مبينا أن "أي دولة لا يمكنها هزيمة داعش على انفراد من دون بقية الدول".
وأضاف الربيعي ،إن "التنسيق يجب أن يكون أمنيا عسكريا وعلى مستوى المعلومات والاستخبارات أيضا لأن كلا من طهران ودمشق تمتلكان معلومات وخبرات كبيرة جدا في محاربة الإرهاب والتي تعين العراق في عملية القضاء على داعش".
وحول سياقات تفعيل هذا الاتفاق ،أوضح الربيعي ،أن "في المرحلة الأولى ينبغي أن يكون هنالك اتفاق إطار إستراتيجي يحدد نوع العلاقة بين بغداد وطهران ودمشق والمرحلة الثانية يكون هنالك تنسيق في السياسات بين هذه الأطراف وهذا التنسيق يكون سوقيا أولا وتعبويا تكتيكيا ثانيا وتنسيق عملياتي على الأرض في المرحلة الثالثة وهذه مسألة مهمة".
