تقرير: المشير حفتر في طريقه إلى السيطرة على الثلث الأخير من ليبيا
تقرير: المشير حفتر في طريقه إلى السيطرة على الثلث الأخير من ليبياتقرير: المشير حفتر في طريقه إلى السيطرة على الثلث الأخير من ليبيا

تقرير: المشير حفتر في طريقه إلى السيطرة على الثلث الأخير من ليبيا

قال تقرير نشرهُ موقع "ميدل ايست مونتيور"، إن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر سيطر على ثلثي البلاد، وفي طريقه إلى السيطرة على الثلث الأخير.

وأشار إلى أن الجيش الليبي استولى منذُ بداية العام الجاري على المنطقة الجنوبية "فزان" بأكملها، بما في ذلك جميع حقول النفط والمراكز السكانية الرئيسية، لافتًا إلى أن قوات الجيش كانت موضع ترحيب من قبل السكان المحليين في كل قرية وقرية صغيرة دخلوا إليها.

ولفت التقرير إلى "إهمال الجنوب وسكانه لفترة طويلة من قبل حكومة الوفاق الوطني، التي لا تسيطر على شيء في طرابلس ولا تستطيع حتى مساعدة نفسها".

وبين أن قوات الجيش الليبي وصلت إلى قرية "القطرون"، وهي أكبر مركز سكاني كبير على الطريق إلى تشاد والنيجر، ويقل عدد سكانها عن 10.000 نسمة.

وقال التقرير إن القرية ليست مهمة باستثناء قربها من قاعدة "الويغ" الجوية، على بعد 120 كم جنوبًا، وإن هذه القاعدة -غير المستخدمة منذ سنوات- في موقع إستراتيجي، فمن يسيطر عليها يمكن له بسهولة السيطرة على المثلث الذي يربط ليبيا وتشاد والنيجر والجزائر إلى الجنوب الغربي.

كما بيَّن التقرير أن القوات المسلحة الليبية استولت على جميع المدن والقرى المهمة، بما فيها أم الأرنب، ومدينة مرزق، وأغلب مدن الجنوب الكبرى، في عملية استغرقت أقل من 3 أشهر، مضيفًا بأن هذه السيطرة رافقتها عملية تأمين لأكبر حقول النفط الليبية، وأحواض المياه حيث يتم ضخ المياه العذبة عبر النهر الصناعي على بعد آلاف الكيلومترات إلى طرابلس وبقية ليبيا.

وعاد التقرير إلى إلى عام 2012، حين تحولت "فزان" - الجنوب الليبي- إلى منطقة خارج السيطرة لا يمكن حكمها، حيث تفشّت في الإقليم الجريمة وغابت سيادة القانون، وساعد على ذلك أن مساحة الإقليم تبلغ نصف مليون كيلومتر مربع من التضاريس الصحراوية القاسية والحدود المفتوحة.

وأضاف التقرير أن "فزان" كانت تُشكل دائمًا مشكلة للحكومة المركزية في ليبيا، غير أنه بعد الإطاحة بحكم معمر القذافي في عام 2011، تطورت لتصبح مركزًا للجريمة بكافة أشكالها.

وفي عام 2013، أصبحت "فزان"، موطنًا لجماعات المعارضة المسلحة التشادية، ومعظمها من قبائل "التبو"، واستفاد المتمردون التشاديون من تعاطف جزء من الأقلية التباوية الصغيرة جدًا في ليبيا، حيث تم الترحيب بالمتمردين مقابل مساعدة التبو، خاصة في مرزق في الجنوب الغربي.

وحسب التقرير فإن هذا أحد الأسباب التي أدت إلى مقاومة قوات الجيش الوطني الليبي في مدينة مرزق، ما أدى إلى قتل حوالي 20 شخصًا في العملية.

وجاء في التقرير أن مدينة مرزق يتركز بها كثير من "تبو" ليبيا، ونظرًا لارتباطهم العرقي بـ"تبو" تشاد، فهم يتعاونون معهم للدفاع عن أنفسهم، خاصة في ظل مشاكل مزمنة بينهم وبين قبائل أخرى في المنطقة.

كما أوضح التقرير أنه بمجرد وصول قوات الجيش الليبي، توقفت الممارسات الخاطئة وانتهى القتال داخل المدينة، وسلم "التبو" الليبيين أسلحتهم بينما هرب "التبو" التشاديين جنوبًا نحو دولتهم.

ولفت التقرير إلى أن بعضًا من وسائل الإعلام المحلية اتهمت الجيش الوطني الليبي بعمليات تطهير عرقي ضد قبلية "التبو"، غير أن هذه التهم حسب التقرير ليست في الواقع سوى دعاية الجماعات الإسلامية التي يقودها ويشجعها المفتي السابق في طرابلس الصادق الغرياني، الذي يدعو باستمرار للجهاد ضد الجيش الوطني الليبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com