إسرائيل تكشف تفاصيل مثيرة حول مراقبتها للتصريحات الفلسطينية
القدس المحتلة ـ كشفت وحدة 'حتصيف' التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والمختصة بجمع المعلومات عبر ما ينشر فى وسائل التواصل الاجتماعى، تفاصيل مثيرة عن آلية متابعتها لمواقع التواصل.
وقالت المجندة فى الوحدة 'ج' أن وحدتها سعت للوصول إلى أي معلومة تربط بين حركة حماس وعملية خطف المستوطنين الثلاثة بالخليل فى يونيو الماضي من خلال تتبع حسابات قياديين في حماس، بينهم صالح العاروري المبعد إلى تركيا.
وبينت أنها 'تعقبت كل ظهور للعاروري على الإعلام أو تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي وحاولت تحليل تصريحاته، وحصلت على تصريح للعاروري خلال مؤتمر لعلماء المسلمين في تركيا حيث قال إنه يبارك لكتائب القسام قيامهم بهذه العملية، مضيفة أن هذه التصريحات ساعدت إسرائيل في دعايتها الخارجية بربط حماس بالعملية بعد نفي الحركة بداية علمها بها.
وكشف قائد الوحدة 'ص' أن هذا المجال مر بتطورات جوهرية خلال العقد الأخير، مضيفًا 'الكل يكتب عبر حسابه ويستخدم أجهزة الهواتف الذكية وهذا الأمر يعطي هذه الوحدة بعدًا جوهريًا في نقل المعلومات' ، متابعاً "أن 'هكذا ثورة تكنولوجية منحت الجيش القدرة على تحليل بواطن الأمور وواقع حراك الشعوب العربية غداة ما بات يعرف بالربيع العربي'.
وعن دور وحدته خلال الحرب على غزة، بين أن الوحدة كانت تتابع قنوات حماس والجهاد الإسلامي الفضائية وتحويل ما يرد فيها من تسجيلات حصرية لهيئة الأركان لتحليلها والوقوف على آخر المستجدات هناك'، مضيفاً إن 'وحدته حولت لقائد لواء (الناحل) شريط فيديو بثته حماس وهو يوثق قيامهم بعملية ضده ما ساعد اللواء على دراسة مواطن الخلل واستخلاص العبر'.
ولفت قائد الوحدة إلى قيام وحدته بمتابعة ردود الأفعال على عملية أسر الجندي شاؤول أورون شرق حي الشجاعية بغزة بداية المعركة البرية وما صدر عن حماس من محاولة لتضليل إسرائيل عبر فتح حسابات مضللة للجندي على الفيسبوك، على حد قوله، متابعاً 'في حين تعمل الوحدة أيضًا على متابعة منشورات الفلسطينيين ساعة قيام الجيش بعملياته العسكرية، فلربما كان الجيش يسير في اتجاه والجانب الفلسطيني يسعى للوصول إلى اتجاه ومنحى آخر حيث يكمن دور هذه الوحدة في قراءة الأفكار وتحويل خلاصتها لمتخذي القرارات في الجيش'.
