خريجو غزة "على بسطة شاي"
أطلق مجموعة من الخريجين في غزة، ممن ما يزالون دون عمل منذ تخرجهم، مبادرة شبابية تحت عنوان "اتبهدلنا يا وطن".
وتحمل المبادرة عدة شعارات تدق فيها ناقوس الخطر على الشريحة الأكثر تعليمياً والأكثر فتوة في المجتمع، وترسل رسالة لأصحاب القرار بالنظر في قضية تشغيل الخريجين، حيث وضعت شعارات مكتوب عليها "شهادتك على بسطة شاي" وأخرى "شاي الخريجين مالوش مثيل"، وعنوان رئيسى "اتبهدلنا يا وطن"، تهكّماً على واقع شباب غزة.
وبدأت الفكرة بإطلاق مجموعة من الخريجين من ذوى التخصصات العلمية مبادرة لبيع الشاي والقهوة في شوارع مدينة غزة، بعد فشلهم في الحصول على عمل، آملين من المسؤولين وصناع القرار أن ينظروا لقضيتهم.
ويكشف يحيى النوري منسق المبادرة إن هذه المجموعة من الشباب الخريجين هي صوت كل الشباب الخريجين العاطلين عن العمل، وهي مبادرة تعبر عن واقع الخريجين الصعب الذي لا يمكن السكوت عليه، مبيناً أن مشكلة الخريجين بغزة تتفاقم سنة تلو الأخرى وعدد الخريجين بازدياد هائل.
وقالت الخريجة العاطلة عن العمل نورهان الخطيب نحتاج حلا جذريا لهذا الموضوع.
ويقول الخريج زكي طومان "الشهادة الجامعية أصبحت عديمة الجدوى، وسبقنا البعض من الخريجين للجوء إلى مثل هذه أفكار عندما أصبحوا سائقين أجرة.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل من الخريجين إلى حوالي 110ألف خريج في قطاع غزة ، الأمر الذي يشكل خطرا على مستقبل الخرجين في غزة، ويتوقع أن تزيد تلك الأعداد الأعوام القادمة أضعافا مضاعفة.
