العاهل الأردني يتوعد بمحاسبة مسربي المعلومات والوثائق الرسمية
توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمحاسبة مسربي المعلومات والوثائق الرسمية من خلال القانون.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء.
وكتب العاهل الأردني: "اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعدٍ صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا".
وتابع قائلًا بذات التغريدة: "أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومنافٍ للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه".
وكتب الملك عبدالله في تغريدة أخرى قائلًا: "لا بد من أن يرتكز التوظيف على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح".
وأكد العاهل الأردني في تغريدته أن "فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة".
ولم يتضح ما هو السبب الرئيس وراء التغريدات الملكية، إلا أنه في الفترة الأخيرة كثر تسريب كتب رسمية صادرة عن بعض المؤسسات في الدولة، وتم تداولها بنطاق واسع على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
ومؤخرًا، سّرُب عدد من الوثائق الرسمية، وعلى رأسها وثيقة تكشف استثناءات في تعيين بعض الأشخاص في وزارة العدل، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ويلغي ذلك الاستثناء.
وكشفت وثيقة أخرى عن تعيين بعض الأشخاص برواتب "كبيرة" من خلال نظام العقود في مؤسسة التلفزيون الأردني، وخصوصًا أن بعضًا من الأشخاص لديه وظيفة أساسًا، والبعض الآخر حديث التخرج.
وأثارت تلك الوثائق وغيرها غضب الشارع الأردني، الذي يشهد توترًا بسبب قلّة الوظائف والظروف المعيشية الصعبة، بالإضافة إلى ما تعيشه المملكة من مسيرات ينظمها المتعطلون عن العمل سيرًا على الأقدام من كافة المحافظات باتجاه العاصمة عمان؛ احتجاجًا على ظروفهم المعيشية وللمطالبة بتأمين وظائف لهم.
