مقتل والي "داعش" في دير الزور
قال ناشطون ميدانيون في المعارضة السورية، من داخل مدينة دير الزور إن والي المدينة والمعروف باسم "أبو الفاروق التونسي" قد لقي مصرعه أثناء المعارك الدائرة في دير الزور خلال الأيام الماضية.
وذكرت مصادر من داخل المدينة أن "أبو الفاروق" تونسي الجنسية كان يشغل منصباً إدارياً أكثر من أن يكون عسكرياً، حيث لم يكن معروفاً على المستوى العسكري داخل المدينة.
وقالت المصادر إن "أبو الفاروق" قد قتل أثناء معركة الجبل وذلك بعد ثلاثة أيام من اشتداد المعارك في دير الزور، حيث استطاعت مجموعة من التنظيم بالإضافة لمقاتلين من المدينة اختراق مواقع عسكرية للنظام كان يتمركز فيها على الجبل المطل لدير الزور.
يذكر أن أكثر من مجموعة قد لبت نداء المؤازرة للمجموعة التي اقتحمت الجبل، حيث تم قتل العشرات من عناصر النظام وأسر آخرين فيما تم غنم أسلحة ومعدات، لكن فيما بعد اضطرت المجموعات المهاجمة للانسحاب بسبب شدة القصف التي تعرضت له تلك المواقع، وخلف ذلك عدداً من القتلى في صفوف المعارضة والتنظيم كان من بينهم والي المدينة.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، إن مناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور تعرضت لقصف جوي، كما نفذ طيران النظام الحربي غارة على أماكن في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور، في حين تجددت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف آخر، في محيط مطار دير الزور العسكري، فيما تمكن تنظيم "داعش" من التقدم في أطراف منطقة حويجة صكر، والسيطرة على مناطق في الجهة المقابلة لقرية الجفرة، حيث تم بذلك ربط مناطق سيطرة التنظيم في قرية الجفرة وحويجة صكر عبر السرير النهري.
كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الخريطة بريف دير الزور، ولا معلومات إلى اللحظة عن خسائر بشرية، كما سمع دوي انفجار بمنطقة البغيلية الخاضعة لسيطرة قوات النظام في أطراف المدينة، ناجمة عن انفجار سيارة.
بالتزامن مع ذلك، نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على أماكن في منطقة صوامع الحبوب بالمدخل الشمالي لمدينة دير الزور ومناطق في قرية حطلة عند أطراف مدينة دير الزور، في حين قتل رجلان من مدينتي دير الزور وموحسن تحت التعذيب في سجون قوات النظام، عقب اعتقال أحدهما منذ شهر واعتقال الأخر منذ نحو ثلاث سنوات، بحسب ما أفاد "المرصد السوري".
