تخوف مصري من تعيين "إيلا" رئيسًا للحكومة السودانية.. لهذا السبب
تخوف مصري من تعيين "إيلا" رئيسًا للحكومة السودانية.. لهذا السببتخوف مصري من تعيين "إيلا" رئيسًا للحكومة السودانية.. لهذا السبب

تخوف مصري من تعيين "إيلا" رئيسًا للحكومة السودانية.. لهذا السبب

أثار تعيين الرئيس السوداني، عمر البشير، لمحمد طاهر إيلا رئيسًا للوزراء في إطار التعديلات الأخيرة، قلق المصريين بشأن ملف المنطقة الحدودية (حلايب وشلاتين)، خاصة أن الوزير الجديد يمتلك تاريخًا خلافيًا مع المصريين بخصوص الملف، ويستذكرون إصداره قرارًا من الحكومة باعتبار منطقة "حلايب وشلاتين" داخل الدائرة الانتخابية السودانية في العام 2015، ولجأ إلى تحريك قوة من مشاة البحرية السودانية إلى حلايب.

"إرم نيوز" طرحت تساؤلات على المراقبين حول إمكانية فتح هذا الملف في الوقت الراهن باعتباره ورقة رابحة على المستوى الشعبي في الداخل السوداني لرئيس الحكومة الجديدة، أم أن الأحداث الداخلية ستحول دون التطرق إلى هذا الموضوع.

وأكد اللواء رضا يعقوب، الخبير الاستراتيجي، أن حلايب وشلاتين أرض مصرية وإذا طلبت السودان فتح الملف مرة أخرى فإن القاهرة ستلجأ إلى التحكيم الدولي الذي بمقتضاه تستطيع إثبات مصرية الأرض.

وبشأن احتمالية فتح هذا الملف، رجح يعقوب في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن يلجأ المسؤولون في السودان إلى التغلب على قلاقل الداخل وصرف نظر الرأي العام السوداني عن المطالب الرئيسية إلى مثل هذه الملفات الفرعية التي لا طائل منها.

فيما قال الباحث السوداني، مصطفى دردق، إن رئيس الوزراء الجديد "لن يستطيع فتح ملف حلايب وشلاتين في الوقت الراهن؛ نظرًا لتوتر الوضع الحالي في الداخل، وضعف الرئيس الحالي الذي يعيش أسوأ مراحله، لرفض الشعب السوداني والثوار لهذه الحكومة".

ورجح دردق، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يرحل النظام الحالي خلال الأشهر المقبلة ومن بينهم محمد طاهر إيلا رفقة حكومته؛ كونه محسوبًا على نظام المؤتمر الوطني، ونظرًا لرفض الشعب السوداني لكل التعديلات التي يقوم بها البشير، وتعيين إيلًا رئيسًا للوزراء جزء من هذه التعديلات المرفوضة من الشعب.

وفي نفس السياق، استبعد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصص في الشؤون الأفريقية، أن يفتح البشير أو أي من حكومته ملف حلايب وشلاتين في الوقت الراهن؛ نظرًا لأن النظام منغمس في مشاكله الداخلية، ولن يفكر في أن يختلق أزمات خارجية أيضًا، وإنما كل ما يفكر فيه البشير الآن هو إما البقاء وهو الاحتمال الأضعف، أو الخروج الآمن.

وأضاف شبانة لـ"إرم نيوز" أن الجانب المصري يفضل الحفاظ على مصالحه مع الحكومة السودانية، وهو ما يستبعد إزاءه التفكير في فتح أي ملفات من شأنها توتر العلاقات بين البلدين.

من جانبه، قال الدكتور ماهر عباس، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن الأحاديث عن سودانية منطقتي حلايب وشلاتين غير موضوعية؛ لأن هناك تفاهمًا مصريًا سودانيًا في تلك المسألة.

وتابع: "من هنا أعتقد أن هذا لعب بأوراق غامضة يقوم بها النظام السوداني ليخفي حقائق كبيرة عن الشعب السوداني، في الوقت الذي يعلم الكثير أن مصر والسودان كيان واحد".

وأضاف عباس لـ"إرم نيوز" أن كل المواثيق الدولية والخرائط تؤكد أن حلايب وشلاتين مصرية من الدرجة الأولى، وليست سودانية كما يدعي النظام السوداني، والكل يتحدث عن انتماء حلايب وشلاتين لمصر منذ أن كانت مصر والسودان تحت قيادة حاكم واحد.

وشهدت العلاقات بين السودان ومصر توترًا ومشاحنات في وسائل الإعلام، خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

ويقع المثلث بين مصر وجارتها الجنوبية، ويطالب السودان مصر بهذه المنطقة منذ 1958، فيما تقول القاهرة إنها "أراضٍ مصرية".

ورفضت مصر في العام 2016 طلبًا من الخرطوم لبدء مفاوضات لتحديد الأحقية في السيادة على المثلث، أو السعي إلى التحكيم الدولي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com