سلام في باريس لتوقيع اتفاق تسليح الجيش اللبناني
سلام في باريس لتوقيع اتفاق تسليح الجيش اللبنانيسلام في باريس لتوقيع اتفاق تسليح الجيش اللبناني

سلام في باريس لتوقيع اتفاق تسليح الجيش اللبناني

أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، أن فرنسا ستوقع نهائياً اتفاق تسليح جيش بلاده في الثالث عشر من الشهر الجاري، وذلك ضمن "الهبة" المقدمة من المملكة العربية السعودية، قائلاً: "في الثالث عشر من الشهر الجاري ستوقع نهائياً المعاملات بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، في ضوء انتهاء فرنسا من تزويد لبنان الأسلحة".



وفي الشأن السوري، شدّد سلام الأربعاء، في بداية زيارته الرسمية إلى فرنسا، على أن لبنان بات في حاجة ماسة إلى مساعدة دولية لدعمه في تحمل عبء قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيه، مؤكداً على أن أزمة "داعش" في المنطقة لا تحل بالضربات الجوية فقط بل يتعين القيام بأمر ما على الأرض.


وقال سلام إن "لبنان يمر في أحد أكثر المراحل خطورة في تاريخه، فبجانب الأزمة السياسية والمؤسساتية، تضاف صعوبات اقتصادية واجتماعية كبرى، تأتي لتزيد من تعقيدات تدفّق قرابة مليون ونصف مليون سوري ما يمثل عبئاً يستحيل تحمله".

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية أن "اللاجئين السوريين يشكلون عبئاً ثقيلاً ويؤثرون سلباً في لبنان. وبانتظار عودتهم، نحتاج إلى دعم إقليمي ودولي".

ابتزاز داعش وجبهة النصرة

وشدّد على أن الأزمة السورية أثّرت في "الوضع الأمني الداخلي في لبنان" وخصوصاً في شرق البلاد الحدودي مع سوريا حيث هاجم جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة النصرة، (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، القوى الأمنية اللبنانية واحتجزوا نحو ثلاثين جندياً وشرطياً رهائن.

وأوضح أن "البلد يعيش على وتيرة أزمة رهائن وابتزاز دنيء، الخاطفون يوجهون إلينا كل أسبوع إنذارات، لقد قطعوا رأسَي رهينتين حتى الآن وقتلوا اثنين آخرين بدم بارد ويواصلون التلاعب في شكل فظيع بأهالي المحتجزين الخمسة والعشرين الباقين".

ورداً على سؤال حول النزاع في سوريا، قال سلام إن "الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد لا تقضي على "داعش" أو النصرة"، مضيفاً "يتعيّن القيام بأمر ما على الأرض، ينبغي إجراء مشاورات بين التحالف وكل دول المنطقة لوضع حد لهذا العنف".


ملف الرئاسة

من جهة ثانية، أعلن سلام للإعلاميين المرافقين له على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى باريس أن "على القوى السياسية اللبنانية أن تحسم أمرها في ملف الرئاسة وأن تجد المخرج المناسب بما يضمن أمن لبنان واستقراره".


وقال رئيس الوزراء اللبناني: إن "الفرنسيون يبذلون جهداً وسنتواصل معهم في هذا الإطار، وهم يريدون الاطلاع منا على ما حصل مع القوى السياسية لجهة التوافق حول ملف الرئاسة، ونحن نقول إنه أمر له أبعاد إقليمية ودولية متحركة وفاعلة، وبالتالي فإن أي جهد يساعد لبنان يجب أن نعطيه أهمية بالتواصل مع كل الدول".
هذا ويُشار إلى أن مجلس النواب اللبناني فشل للمرة السادسة عشر على التوالي في غضون أكثر من ستة أشهر بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفاً للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو( أيار)، وذلك نظراً إلى عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com