مبادرة فرنسية لحل أزمة الرئاسة بلبنان
مبادرة فرنسية لحل أزمة الرئاسة بلبنانمبادرة فرنسية لحل أزمة الرئاسة بلبنان

مبادرة فرنسية لحل أزمة الرئاسة بلبنان

تقدم مدير شؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية، جان فرانسوا جيرو، خلال لقائه مسؤولين لبنانيين في بيروت، بمبادرة تدعو إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في لبنان، للوصول إلى توافق على اسم رئيس الجمهورية.

وقالت مصادر متابعة في تصريحات صحافية إن "جيرو ركز خلال مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين على قلق بلاده من الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في لبنان، في ظل عدم وجود رئيس، وتداعيات أزمة اللاجئين السوريين".

وأجرى جيرو -الذي يزور بيروت حاليا- على مدى يومين مباحثات موسعة ومكثفة في جولة شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، ورئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ومسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي.

وتأتي زيارة جيرو هذه، بعد زيارة أجراها مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إلى بيروت.

وأضافت المصادر ذاتها أن "الحراك الفرنسي، في جانب منه، يأتي استكمالا للدور الروسي وليس مواجها أو منافسا له، وذلك على اعتبار أن روسيا تعمل في لبنان انطلاقا من مسألتين أساسيتين ركيزتهما توطيد علاقاتها بحلفائها فيه ومساندتهم معنويا، انطلاقا من بوابة الحل في سوريا، فيما يعطي الحراك الفرنسي الأولوية للداخل اللبناني".

وتابعت أنه "على هذا الأساس وسع جيرو من مروحة لقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين ليبدو وكأنه يحمل مبادرة فرنسية حول رئاسة الجمهورية اللبنانية، ما قد يلقى ارتياحا لدى الفرقاء اللبنانيين، وربما ذلك ما دفع بوغدانوف إلى العودة مجددا إلى بيروت ليكون لموسكو نصيبها من المبادرة".

وأشارت إلى أن "ما يعزز الاعتقاد بأن السعي الفرنسي والروسي يتركز حول الرئاسة اللبنانية، كانت دعوة جيرو للبنانيين للاستفادة من الجو الملائم لدى الدول المؤثرة، في إشارة إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهذا ما اعتبرته أوساط لبنانية بأن الفرنسيين يجدون أن الوقت الحالي ملائم للتفاهم على رئيس للجمهورية اللبنانية، وبالتالي لا داعي لتأخير ذلك، وثمة من ذهب حد اعتبار أن الفرنسيين حصلوا من إيران على الضوء الأخضر للتحرك في لبنان، لكن من دون ممارسة الضغط على حلفائها فيه".

وفي الإطار نفسه، قال الرئيس أمين الجميّل، إن "اجتماعه بجيرو ذهب إلى البحث المعمق في الملف الرئاسي"، داعيا القادة اللبنانيين إلى "التجاوب مع كل هذه المبادرات الدولية والموفدين الدوليين الهادفة إلى تحصين الوضع اللبناني وتحييده عن أحداث الجوار من خلال وضع حد للشغور وانتخاب رئيس للجمهورية، وعودة المؤسسات الدستورية إلى الانتظام العام".

وأوضح الجميل أنه "لم يتم التطرق إلى الأسماء لا مع الموفد الروسي ولا مع الموفد الفرنسي، بل ركزنا على دقة الوضع والسبل المتاحة لبلوغ الحل من خلال انتخاب رئيس للبلاد"، كاشفا عن زيارة سيقوم بها للبطريرك الراعي.

من جانبها، اعتبرت مصادر في قوى "14 آذار" أن "سياسة الانفتاح التي تمارسها الأطراف اللبنانية تجاه بعضها البعض، أعطت الحماسة لفرنسا وروسيا لتبادران إلى التحرك تجاه لبنان".

وقالت المصادر إن "المحادثات التي أجراها جيرو في بيروت، ربما لا تؤدي إلى انتخاب الرئيس غدا أو بعد غد، إلا أنها تهدف إلى تشجيع الأطراف اللبنانية للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا أن فرنسا وقبلها روسيا أعلنتا أكثر من مرة أن مسألة انتخاب الرئيس يجب أن تكون لبنانية بالدرجة الأولى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com