المدنيون والأنفاق يؤخرون سيطرة الأكراد على آخر جيب لداعش في سوريا
المدنيون والأنفاق يؤخرون سيطرة الأكراد على آخر جيب لداعش في سورياالمدنيون والأنفاق يؤخرون سيطرة الأكراد على آخر جيب لداعش في سوريا

المدنيون والأنفاق يؤخرون سيطرة الأكراد على آخر جيب لداعش في سوريا

قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة اليوم الأحد، إن أكثر من ألف متشدد أجنبي قد لا يزالون متخفين بين المدنيين في آخر جيب لتنظيم داعش شرق سوريا، في منطقة تعج بالأنفاق الدفاعية.

وتحاصر القوات، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، المتشددين في قرية "الباغوز" قرب الحدود العراقية، وتحاول إتمام عملية إجلاء المدنيين من المنطقة الصغيرة قبل اقتحامها أو إجبار المسلحين على الاستسلام.

وطوال تقدمها في الأراضي السورية التي أعلن فيها تنظيم داعش "دولة الخلافة"، أبطأ الاستخدام الكثيف للأنفاق والدروع البشرية تقدم قوات سوريا الديمقراطية، وهي أساليب تقول القوات إنها أمر متكرر في الباغوز.

وأبدى مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية توقعه "أن يكون هناك مزيد من الأنفاق غير المكتشفة".

وستنهي السيطرة على "الباغوز" حملة ضمن حرب تقليدية بدأت على أنقاض كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية في أواخر عام 2014، عندما أوقفت الوحدات الكردية، وهي أقوى فصيل في قوات سوريا الديمقراطية، تقدم التنظيم.

الاستسلام أو الحرب

وعلى طول الطريق الذي شقته قوات سوريا الديمقراطية إلى الباغوز، تنتشر نقاط تفتيش عديدة تديرها قوة "الأسايش" الأمنية، ويحذر مسؤولو القوات من وجود كمائن ودراجات نارية ملغومة.

وعلى أسوار قاعدة عسكرية غير بعيدة عن خط الجبهة، توجد رسوم جدارية لقوات سوريا الديمقراطية، بعضها يتباهى بانتصارات وحدات حماية الشعب الكردية والوحدات النسائية الكردية الموازية لها.

وقال بالي إن نحو 6 آلاف مدني خرجوا من الباغوز في الأيام القليلة الماضية، كثير منهم من زوجات وأطفال المتشددين، وغادر نحو 20 ألف شخص البلدة خلال الأسابيع الماضية قبل بدء المرحلة الأخيرة للحصار.

وحاول بعض المقاتلين التخفي والاندساس بين المغادرين، وأقامت قوات سوريا نقاط تفتيش للتحقق من هوية كل شخص يغادر الجيب.

وقال بالي إن "من الصعب تحديد عدد الأفراد العزل الذين لا يزالون في الجيب وإنه رغم تصريح مصادر داخل الباغوز بوجود نحو 5 آلاف مدني، إلا أنه تبين أن تقديرات سابقة كانت خاطئة".

وقال إنه "بالنسبة لعدد مقاتلي التنظيم ممكن يكون أكتر من ألف، كلهم مهاجرون"، كما وصف المقاتلين بأنهم "شرسون جدًا ومحترفون بتجارب عالية المستوى.. إنهم صفوة مقاتلي داعش من كل دول العالم".

وتأجلت يوم الأحد عملية نقل المدنيين في شاحنات وحافلات على طرق سيئة؛ بسبب الطقس السيئ، لكن بالي قال إنه سيتم استئنافها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com