تكهنات حول تفكك تحالف "البناء" العراقي الموالي لإيران بعد تصريحات المالكي
تكهنات حول تفكك تحالف "البناء" العراقي الموالي لإيران بعد تصريحات المالكيتكهنات حول تفكك تحالف "البناء" العراقي الموالي لإيران بعد تصريحات المالكي

تكهنات حول تفكك تحالف "البناء" العراقي الموالي لإيران بعد تصريحات المالكي

أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، التكهنات بشأن مستقبل تحالف "البناء" الذي يتشكل من قوى "الحشد الشعبي" ومنظمة "بدر" بزعامة هادي العامري، و"ائتلاف القانون" بزعامة المالكي، إذ ألمح الأخير إلى أن العامري يجري محادثات مع التيار الصدري تمثل توجّهاته فقط.

ويوم أمس هدد المالكي في تصريح متلفز باتخاذ موقف حال إبرام اتفاق بين تحالفي "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر و"الفتح" بزعامة هادي العامري، خارج مسألة تشكيل الحكومة العراقية.

وقال المالكي إن "هادي العامري يتحدث باسم الفتح وليس البناء" مشيرًا إلى أن "السنة لديهم حالة من عدم الارتياح لتقارب الفتح وسائرون، وينسجمون معنا بتماسك تحالف البناء".

ويشير المالكي في ذلك إلى تفاهمات جرت مؤخرًا بين الصدر وهادي العامري بشأن الوجود الأجنبي في العراق وطبيعة التعامل مع هذا الملف، لكن ما حصل أن هذا التفاهم تم بعيدًا عن تحالف "البناء" و"الاصلاح".

ويتألف تحالف "البناء" من ( ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وكتل سنية أخرى على رأسها كتلة حزب الحل بزعامة جمال الكربولي وآخرين) وهي من أقوى الكتل في البرلمان العراقي بواقع أكثر من (160 نائبًا) وهي من رشحت فالح الفياض المثير للجدل وزيرًا للداخلية.

وخلال الأشهر الماضية لم يستطع تحالف "البناء" الذي يمثل المحور الموالي لإيران، تأسيس هيئة عامة للتحالف، واختيار رئيس له، كما هو حال التحالف المقابل "الإصلاح والإعمار" الذي يضم ( مقتدى الصدر، عمار الحكيم، إياد علاوي، حيدر العبادي، وأسامة النجيفي وآخرين)، حيث تمكن هذا التحالف من اختيار الحكيم رئيسًا له وعقد اجتماعات متكررة للهيئة العامة.

ومن شأن تصريحات المالكي أن العامري يجري اتفاقات خارج تحالف "البناء" أن تكشف حقيقة تماسك هذا التحالف، وإمكانية تعرضه لهزة قد ينفرط إثرها، خاصة بعد الانتهاء من القسم الأكبر لملف تشكيل الحكومة، وعدم وجود خطط استراتيجية لكتل التحالف من أجل البقاء، وهي سمة تغلب على الكثير من التكتلات العراقية.

وأغلب الكتل السنية داخل هذا التحالف الواسع كانت على خلاف واسع ضد فصائل الحشد الشعبي، لارتكابه انتهاكات في بعض المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث شكل التحالف معها قبل أشهر مفاجأة للمتابعين، الذين اعتبروا ما حصل تحالف مكاسب مؤقت وليس فكريًا أو استراتيجيًا.

وذكر مصدر مطلع لـ"إرم نيوز" أن نواب تحالف "المحور السني" داخل تحالف "البناء" بحثوا أكثر من مرة مسألة الانسحاب من التحالف، خاصة بعد حصولهم على عدد من الوزارات كالرياضة والصناعة وغيرهما، فضلًا عن منصب رئيس البرلمان الذي منح لمحمد الحلبوسي، وهذه المكاسب يعتبرها نواب "المحور" بأنها جاءت بدعم من تحالف "البناء" ونوابه الـ (160).

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "بعض النواب السنة ما زالوا يشعرون بالحرج من دخولهم مع تحالف يضم مليشات الحشد الشعبي وهادي العامري وقيس الخزعلي، وزعماء الفصائل الأخرى، حيث جعلهم هذا التحالف في حرج بالغ أمام جماهيرهم، لكنهم يدرسون الآن خيارات تدارك الموقف، وتبرير ذلك بأن مرحلة تشكيل الحكومة فرضت ذلك".

وأعرب النائب محمد الكربولي عن تحالف "البناء"  في تغريدة سابقة عن استغرابه من أن "شركاء الوطن يريدون أخذ كل شيء لهم، ويطلبون منّا ألا نكون طائفيين!، مشيرًا إلى أن "شركاءنا لا شريك لهم".

وقال الكربولي وهو نائب عن تحالف المحور (سني) ضمن تحالف "البناء" إن "شركاء الوطن قالوا تعالوا ننسى الطائفية فقلنا: نعم، وقالوا: لنقدم مصلحة الوطن على الأحزاب فقلنا: نعم".

وأضاف الكربولي: "قالوا: تعالوا نشكل الحكومة على أسس وطنية فقلنا: نعم، " فقالوا: هذا وهذه وذاك وتلك، لنا، فقلنا: ونحن ماذا لنا؟، قالوا: لا تكونوا طائفيين؟". في إشارة إلى الخلافات الداخلية في تحالف "البناء" والاستياء الحاصل من توزيع المناصب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com