السيسي غير راض عن أداء حكومة محلب

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لشبكة "ارم" الإخبارية أن استياء السيسي يعود بالأساس إلى "التأخر الكبير في الإنجاز على الأرض، و التراخي في التفاعل مع المشكلات المستجدة، و عدم مراعاة الظروف الاستثنائية، التي تمر بها البلاد، من جانب عدد من الوزراء، وتراجع الجدية اللازمة في مواجهة الفساد الإداري".

و كان الرئيس المصري قد طلب في أكثر من خطاب موجه إلى الأمة أي مسؤول لا يري في نفسه القدرة على العطاء بمعدلات قياسية "أن يرحل ويعتذر عن استكمال مهمته ويترك المسؤولية للآخرين "مؤكدا أن البلاد تخوض سباقا لا يرحم مع الزمن . كما شدد على أن الفساد ليس فقط في أن يسرق المسؤول المال العام، بل أن يضع غير الأكفاء في المواقع المهمة وأن يتوانى في محاسبة المقصرين.

وذكرت المصادر أن السيسي تلقى أكثر من تقرير يرصد سوء التصرف، في بعض المساعدات الخارجية، التي تلقتها البلاد مؤخرا، مما جعله يتحدث طويلا عن أهمية التدقيق في أوجه الإنفاق، كما أنه يرفض سلوك بعض الوزراء في إتمام المشروعات بميزانيات لا تراعي الموقف المالي الصعب للدولة، وهذا هو السبب المباشر في إرجاء تنفيذ مشروع 14 ألف مركز شباب لحين تخفيض الميزانية.

ومن الأمثلة التي يستشهد بها السيسي مدللا على أن بعض المسؤولين لا زالوا يتعاملون وكأن البلاد تعيش ظروفا عادية تماما، تعثر مشروع تطوير أهم طرق النقل بالجمهورية وهو طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي دون مبررات واضحة.

وفيما يشبه التحذير شديد اللهجة، الموجه إلي الحكومة عموما، شدد السيسي في أكثر من مناسبة مؤخرا على عدم سماحه بتكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، التي شهدتها البلاد الصيف الماضي.

وكان الرئيس المصري قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بأن يلمس المواطن البسيط التحسن في الخدمات العامة، بشكل واضح، بعد مرور عامين من توليه المسؤولية، فيما دخلت الآن مدة ولايته والتي تبلغ أربع سنوات شهرها السادس.