إسرائيل تختبر عقاقيرها الطبية في أجساد الأسرى الفلسطينيين
إسرائيل تختبر عقاقيرها الطبية في أجساد الأسرى الفلسطينيينإسرائيل تختبر عقاقيرها الطبية في أجساد الأسرى الفلسطينيين

إسرائيل تختبر عقاقيرها الطبية في أجساد الأسرى الفلسطينيين

تجري قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل تجاربها العلمية على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال والذين تعتبرهم حقول تجارب لها، لا سيما في مجال العقاقير الطبية.

وعلى الرغم من عدم وجود تقارير رسمية تثبت ذلك، إلا أن الأسرى ومن خلال شهادتهم الرسمية يؤكدون أن إسرائيل تستغلهم فيما يتعلق في موضوع العقاقير الطبية التي تعطيها لهم.

آلاف التجارب

عضو الكنيست داليا إيتسك، أكدت إجراء السلطات الإسرائيلية المختصة ألف تجربة لأدوية خطيرة، تحت الاختبار الطبي، على أجساد الأسرى الفلسطينيين والعرب.

وقالت إيتسك إنّ بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة الإسرائيلية لشركات الأدوية الإسرائيلية الكبرى لإجراء تلك التجارب.

والقضية ليست جديدة؛ إذ كانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، قد نشرت في شهر تموز (يوليو) من العام 1997، تصريحات حرفية لرئيس لجنة العلوم البرلمانية، ومفادها أنّ وزارة الصحة الإسرائيليّة أقرّت بمنحها شركات الأدوية الخاصة تصاريح لعمل تجارب على الأسرى، وأجرت حتى تاريخه 5 آلاف تجربة.

شهادات رسمية

مسؤول الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى جميل سعادة، قال لإرم نيوز: "من خلال تعاطينا مع الأسرى واضطلاعنا على الظروف المعيشية التي يعيشونها ومن خلال الشهادات الرسمية تبين لنا بأن إسرائيل تعطيهم أدوية غير مناسبة ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور حالتهم الصحية وهذا مع حدث مع بعض الأسرى".

وأضاف: "هذا ما حدث تحديدًا مع الأسير سامي أبو دياك الذي استغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالته الصحية وأعطته أدوية لا تتناسب مع حالته ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية".

وتابع قوله: "إضافة إلى ذلك إسرائيل تخطئ في تشخيص الكثير من الحالات كما حدث مع الأسير فارس بارود الذي استشهد قبل أيام في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار سعادة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتعاطى مع الحالات المرضية الصعبة للمرضى بشكل جاد، قائلاً:" في بعض الحالات التي تسمح فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحصول على العلاج تخصم نفقة العلاج من مستحقاتهم أو تطالب أهاليهم بدفع تكلفة العلاج وقد حدث في كثير الحالات أن نضطر في الهيئة لدفع هذه المستحقات للجانب الإسرائيلي".

فيروسات خطيرة

وكانت صحيفة (برافدا) الروسية قد أجرت تحقيقًا موسعًا حول تنفيذ حكومة إسرائيل للتجارب الطبية على الأسرى الفلسطينيين والعرب، بما في ذلك حقنهم بفيروسات خطيرة، وخاصة الأسرى الذين يقترب موعد إطلاق سراحهم.

وبينّت الصحيفة أنّ العديد من الأسرى الفلسطينيين يعانون بعد خروجهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ من أمراض عضال، أوْ إعاقاتٍ مُستدامةٍ، نتيجة الممارسات الإسرائيلية إزاءهم، كما قالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في تل أبيب وفي الضفّة الغربيّة المُحتلّة.

المختص في شؤون الأسرى عصام حمادة، قال لإرم نيوز إن أغلب الأسرى الذين يخرجون من سجون الاحتلال الإسرائيلي يصابون بأمراض صعبة منها القلب والضغط والسكري والسرطان نتيجة الممارسات الإسرائيلية بحقهم.

ولفت حمادة الانتباه إلى أن الكثير من الأسرى أدلوا بشهادتهم نحو استخدام إسرائيل لأنواع متعددة من العقاقير الطبية كحقل تجارب، لافتًا إلى أن فشل هذه الأنواع من الأدوية يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأسرى.

وأضاف: "انتشار نسبة الإصابة بأمراض السرطان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت بشكل كبير نتيجة هذه الممارسات بحق الأسرى".

فيما نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تقريرًا قالت فيه إن أستاذة علوم الجريمة والعمل الاجتماعيّ في الجامعة العبرية بالقدس، البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، كشفت النقاب عن أنّ إسرائيل تقوم بإجراء تجارب عسكرية على الأطفال الفلسطينيين.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فقد حصلت كيفوركيان على تسجيل لهذه التصريحات خلال محاضرة جرت الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بحضور عشرات الطلبة حول العنف ضدّ الفلسطينيين في القدس الشرقية المُحتلّة.

وأكدت كيفوركيان أنّ هذه النتائج الخطيرة التي توصلت إليها جاءت كنتائج لبحث علمي قامت به، بالإضافة إلى ذلك، بينّت أنّ إسرائيل تستخدم أيضًا الأطفال الفلسطينيين كتجارب لأسلحتها، متهمةً في الوقت عينه الجيش الإسرائيليّ باضطهاد الفلسطينيين على الدوام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com