"حقيبة الدفاع" تشعل الخلاف بين رئيس البرلمان العراقي وإياد علاوي
"حقيبة الدفاع" تشعل الخلاف بين رئيس البرلمان العراقي وإياد علاوي"حقيبة الدفاع" تشعل الخلاف بين رئيس البرلمان العراقي وإياد علاوي

"حقيبة الدفاع" تشعل الخلاف بين رئيس البرلمان العراقي وإياد علاوي

أشعل السباق الدائر نحو منصب وزير الدفاع العراقي خلافات بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، وصل حد التراشق بالبيانات والتهديد بإبعاد الأخير من مجلس النواب.

ووجّهت رئاسة البرلمان أخيرًا، تنبيهًا إلى رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي، إثر غياباته المتكررة عن جلسات البرلمان في الفصل التشريعي الأول.

وبحسب وثيقة نشرتها وسائل إعلام عراقية، فإنّ رئاسة البرلمان وجهت تنبيهًا إلى علاوي، مؤكدة "ضرورة الحضور إلى المجلس وبعكسه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية، التي تصل إلى إقالة النائب".

ورغم أنّ السياقات مازالت في إطارها القانوني، إلا أنّ مراقبين للشأن العراقي اعتبروا ما حصل يندرج ضمن الخلافات والتقاطعات بشأن منصب وزير الدفاع، إذ مازال سليم الجبوري، مرشح إياد علاوي هو الأوفر حظًا في تولي المنصب، خاصة بعد استئناف الكتل السياسية حاليًا حراكها للتوافق على مرشحيها للوزارات الأمنية، قبل بدء جلسات البرلمان المقررة مطلع الشهر المقبل، بعد انتهاء عطلة الفصل التشريعي الأول.

وقدم علاوي مرشحه إلى وزارة الدفاع "فيصل فنر الجربا"، لكن مجلس النواب رفض تمريره في جلسته التي عقدت في الرابع والعشرين من كانون الأول الماضي، وهو ما تسببب بتوتر العلاقة بين الحلبوسي وعلاوي، حيث ذكر مصدر مطلع لـ"إرم نيوز"، أنّ تحالف علاوي لا يزال يرى في رئيس البرلمان عائقًا أمام تمرير مرشحه إلى وزارة الدفاع، وهو هذه المرة رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري.

وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإنّ ائتلاف الوطنية يتداول في أوساطه الخاصة أنّ "الحلبوسي مثل أحد العوائق أمام تمرير فيصل الجربا، عبر تأثيره على نواب في المجلس، والتعمد في التلاعب بأصوات النواب أو عدم احتساب أعداد المصوتين بشكل صحيح".

وأضاف، أنّ "بيان الحلبوسي الأخير تجاه علاوي جاء للضغط على الأخير للاستقالة، أو كنوع من المناورة باتجاه إقصاء علاوي من المشهد السياسي أو إقالته من البرلمان بداعي الغياب عن الجلسات، وهو ما يهز صورته أمام الرأي العام في العراق وحتى العالم العربي، خاصة أن علاوي يتمتع بعلاقات واسعة في المحيط الإقليمي، وبالتأكيد سيكون من المعيب أن يُقصى من البرلمان بسب الغياب".

بدوره رد ائتلاف علاوي على كتاب الحلبوسي، وشبّهه بصدام حسين، في إشارة إلى "الديكتاتورية".

وقال رئيس كتلة "الوطنية" كاظم الشمري، إنّ "الكتاب الموجّه إلى الدكتور علاوي لم يصل إلينا بشكل رسمي، وإنما تم تداوله في بادئ الأمر عبر وسائل التواصل، وهو ما يذكرنا بكيفية تعامل صدام حسين مع المواطنين، حيث كان يوجه قراراته وإملاءاته عبر الإعلام".

وأضاف الشمري في بيان، أنّ "الحلبوسي نسي دور علاوي وأمام عشرات الشهود، كيف دعمه ليكون محافظًا للأنبار"، في إشارة إلى تسلمه منصب المحافظ عام 2017.

ولفت إلى أنّ "امتناع علاوي عن حضور جلسات البرلمان، جاء بسبب ضرب رئيسه للقوانين والنظام الداخلي عرض الحائط، وتعامله بازدواجية، وهو المفروض أن يكون أمينًا على النظام الداخلي لمجلس النواب ويمثل الشعب العراقي، وعندما يتراجع عن أسلوبه ويحترم إرادة النواب العراقيين، حينها سيتواصل علاوي مع مجلس النواب".

ويدعم الحلبوسي، هاشم الدراجي لوزارة الدفاع، وهو مرشح عن حزب الحل، الذي ينتمي إليه الحلبوسي بزعامة رجل الأعمال جمال الكربولي، إذ يشاع في العراق أن الكربولي هو رجل الظل في إدارة مجلس النواب عبر الحلبوسي، الذي اختير بطريقة أثارت الجدل بشأن مزاعم رشاوى تلقاها نواب وزعماء كتل لتمرير الحلبوسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com