"فتح" ترفض مقترحًا مصريًّا للقاء "حماس" في القاهرة

رفضت حركة "فتح" مقترحًا مصريًّا لعقد لقاء مع حركة حماس في القاهرة، للتشاور حول قضية المصالحة الفلسطينية.

جاء ذلك بعد أن أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، الأربعاء، أن حركته تلقت دعوة مصرية رسمية، لحضور لقاء يجمع فصائل فلسطينية في القاهرة، لبحث "مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني، وسبل إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".

وقال بدران إن "حماس ترحب بالدعوة المصرية، وتترقب الترتيبات المتعلقة باللقاء".

وأكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن حركته "لن تجتمع مع حركة حماس في القاهرة، قبل أن تسلم حماس إدارة القطاع للشرعية الفلسطينية".

وأضاف الأحمد، في لقاء متلفز على قناة فلسطين الرسمية: "لن نجري حوارًا إطلاقًا مع حماس حول إنهاء الانقسام سواء بشكل ثنائي أو عبر فصائل أو دول؛ إلا إذا قررت تسليم الحكومة إدارة غزة".

وتابع أن "لجنة حماس الإدارية لا تزال تعمل في غزة، وهي السبب في إفشال حكومة الوفاق في كل المجالات"، متَّهمًا حركة حماس بـ"السعي إلى تحطيم علاقات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية داخل منظمة التحرير".

ونقلت "الأناضول" عن مصادر مطلعة طلبت حجب هوياتها، أن "مصر اقترحت عقد لقاء يجمع ممثلين عن حركات حماس وفتح والجهاد  الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن يسبق لقاء الفصائل المرتقب في العاصمة الروسية موسكو، في الـ 11 من فبراير/ شباط الجاري".

وأضافت المصادر أن "فتح تدخلت لدى المخابرات المصرية لإلغاء اللقاء".

ويسود الانقسام الفلسطيني بين "فتح" و"حماس" منذ عام 2007، ولم تفلح وساطات واتفاقيات عديدة في إنهائه.

ووقعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة، في الـ 12 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.