مقتل 40 من داعش في غارات للتحالف

وفي تصريح له، أوضح الفهداوي، أن طيران التحالف نفذ عدداً من الطلعات الجوية صباح اليوم، قصف فيها 4 مواقع لـ"داعش" في مناطق السجارية شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار، ومنطقة حي الرشيد في قضاء راوه، ومنطقتي العبيدي والقائم (350 كلم غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل 40 عنصراً للتنظيم وتدمير 6 مركبات لهم.

وأضاف أن القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة في تلك المناطق عن تمركز عناصر "داعش" في تلك المواقع، ما أسفر عن هذا الحجم الكبير من الخسائر المادية والبشرية في صفوفه.

في سياق متصل، أوضح قائد الشرطة، أن عناصر داعش أعدموا، مساء أمس الجمعة، 3 موظفين حكوميين أمام حشد من الناس، وسط مدينة هيت (79 كم غربي الرمادي) التي يسيطر عليها التنظيم، مشيراً إلى أنه قام بذلك "لعدم إعلان مبايعتهم للتنظيم".

وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ"الطائفية".

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي، معارك ضارية ضد "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الفترة الماضية.

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر، سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.