المعارك تحتدم على جبهات دمشق وريفها
تجدّدت المواجهات العنيفة، في الأربع والعشرين ساعة الماضية، بين مقاتلي المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط العاصمة دمشق على أكثر من جبهة.
وفي التفاصيل؛ عززت كتائب المعارضة قواتها لمنع جنود النظام وميليشيات "الدفاع الوطني" من التقدّم واقتحام حي جوبر شرقي دمشق.
وأكد ناشطون أن الطيران الحربي شنّ ثلاث غارات جويّة على مناطق متفرقة من جوبر، في حين استهدف الطيران الحربي مدينة الزبداني بغارتين جويّتين، بالتزامن مع قصف من دبابات قوات النظام المتمركزة بمنطقة الجرجانية، وإطلاق نار كثيف من حاجزَي الاستراحة والشلاح، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي السياق ذاته، نفّذ الطيرانُ الحربي ثلاث غارات جويّة على الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، فيما قتل طفل وأصيب ستة أشخاص جرّاء سقوط قذيفة هاون في مدينة جرمانا، حسبما أفادت مصادر إعلامية.
وفي بلدة داريا بالغوطة الغربية، أعلن لواء "شهداء الإسلام"، الجمعة، عن تفجير قوّات النظام لنفقٍ جديدٍ على الجبهة الشمالية في داريا، بعد اكتشافه من قبل مقاتلي البلدة.
وتدور "حرب أنفاق" بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، في داريا، والتي يستخدمها النظام لتدمير مواقع الثوار في الخطوط الخلفية، حيث نسفت كتائب المعارضة خلال الأشهر الماضية أكثرَ من 40 نفقاً داخل البلدة، كما دمّرت قوات النظام أنفاقاً للمعارضة بالبلدة المحاصرة منذ أكثر من عامين.
وتلجأ قوّات النظام في الفترة الأخيرة إلى اعتقال مواطنين من المناطق القريبة من المدينة، وإجبارهم على حفر الأنفاق على جبهات القتال في القسم الخاضع لسيطرتهم.
وفي ذات السياق، ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجّرة على الأحياء السكنيّة شمال غرب داريا، حسبما أفاد نشطاء.
من جهة ثانية،أعلن "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، المنضوي تحت لواء "القيادة العامة" بالغوطة الشرقية، انضمام ثلاثة ألوية عسكرية جديدة عاملة في منطقة القدم جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وجاء في شريط فيديو بثّه المكتب الإعلامي للاتحاد إعلان كلٍّ من ألوية "حذيفة بن اليمان"، و"مجاهدي الشام"، و"شام الإسلام"، بعد توحُّدهم واندماجهم تحت اسم لواء "حمزة أسد الله"، والعامل في حي القدم ومحيطه.
وأكد المكتب الإعلامي أن "هذه الخطوة تأتي حرصاً على توحيد الجهود ووحدة الصف في الحي الدمشقي للمسير بخُطى ثابتة نحو النصر"، وفق ما جاء في الاعلان.
