شعث: الفلسطينيون لن يقبلوا إملاءات ترامب

قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، يوم الخميس، إن الفلسطينيين لن يقبلوا ما وصفها بإملاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشروعاته، ويريدون سلامًا عادلًا يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف شعث، في تصريح عقب لقائه وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي: "نحن شعب صامد لن نقبل إملاءات الإسرائيليين أو إملاء ترامب ومشروعاته. نحن نريد سلامًا متعدد الأطراف، قائمًا على القانون الدولي وحقوق الإنسان".

وتابع: "شعبنا صامد ومتحمل، إلى أن نصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة. والسلام عادل نتائجه ستفيد كل منطقة الشرق الأوسط وليس الفلسطينيين فقط"، بحسب "رويترز".

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستقترح إقامة دولة فلسطينية على ما يصل إلى 90% من الضفة الغربية المحتلة، على أن تكون عاصمتها في القدس الشرقية ولا تشمل الأماكن المقدسة.

وانهارت آخر جولة من مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة في عام 2014.

من جانب آخر، قال مسؤول فلسطيني إن "القيادة" طلبت من الإدارة الأمريكية وقف كافة المساعدات التي تقدمها واشنطن للأمن الفلسطيني، "تجنبًا للتعرض لدعاوى قضائية بدعم الإرهاب".

جاء ذلك في تصريح أدلى به واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"الأناضول".

وقال أبو يوسف إن "القيادة الفلسطينية طلبت من الإدارة الأمريكية وقف مساعداتها كافة للأمن الفلسطيني".

وعزا المسؤول الفلسطيني الطلب إلى "الخشية من التعرض لدعاوى قضائية" بموجب قانون جديد أقره الكونغرس الأمريكي، نهاية العام الماضي، لمكافحة الإرهاب، ويعرف اختصارًا باسم 'أتكا'، وسيدخل حيز التنفيذ الجمعة.

واعتبر أبو يوسف الطلب الفلسطيني "خطوة بالاتجاه الصحيح، لتجنب التعرض لدعاوى قضائية بدعم الإرهاب".

وينص القانون الأمريكي على أن أي حكومة تتلقى تمويلًا ستكون خاضعة لقوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية.

وأضاف: "حتى الـ60 مليون دولار لأجهزة الأمن لا نريدها، لأنه من الممكن أن تُرفع قضايا ضدنا ببلايين الدولارات".

وتابع: "الولايات المتحدة قطعت أصلًا المساعدات الأخرى في قطاعات صحية وتعليمية، وبالتالي لا داعي لأن تبقى للأمن".