معهد واشنطن: حزب الله إيراني وليس لبنانيا
معهد واشنطن: حزب الله إيراني وليس لبنانيامعهد واشنطن: حزب الله إيراني وليس لبنانيا

معهد واشنطن: حزب الله إيراني وليس لبنانيا

اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن حزب الله إيراني وليس لبنانيا، مشيرا إلى أن الكثير من اللبنانيين يعتبرونه "وكيلا أجنبيا" يخدم مصالح طهران.

ورأى المعهد أن مكانة حزب الله في المجتمع اللبناني، "تراجعت بشكل كبير، إذ كشف الحزب من خلال تحالفه مع نظام بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية، أنه يعطي الأولوية للمحسوبية على حساب الوطنية".

ولفت مقال تحليلي للباحث الأمريكي، ديفيد داود، نُشر على الموقع الإلكتروني للمعهد إلى أنه "بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، أعلن الحزب دعمه للنظام السوري، في الوقت الذي اتهم فيه العديد من اللبنانيين دمشق بمقتل الحريري".

وأضاف الباحث "رغم أن سوريا نفت أي دور لها في الاغتيال، انطلقت مظاهرات حاشدة في بيروت مطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان، فيما وقف حزب الله وحلفاؤه إلى جانب الأسد"، مشيراً إلى أن حزب الله يرفض أيضاً التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، التي تحقق في قضية الاغتيال، كما يرفض تسليم العناصر التابعة له التي يشتبه في أنها شاركت في العملية.

وأشار إلى أن حزب الله شن بمفرده عام 2006، حرباً ضد إسرائيل، دامت شهرا، دون موافقة الحكومة اللبنانية، كما أقدم مقاتلوه في 2008 على احتلال بضع مناطق في بيروت بعدما اكتشفت الحكومة نظام المراقبة السري الذي وضعه الحزب في مطار بيروت.

واعتبر أن "قرار حزب الله بجر لبنان إلى حرب أهلية في سوريا المجاورة، ليس إلا واحدا من الحسابات الاستراتيجية الخاطئة التي شوهت صورة ما يعرف بالمقاومة الإسلامية في لبنان، لكن بصيص الأمل لا يزال موجودا أمام حزب الله".

ورأى أن "خلاص حزب الله ربما يأتي وبغير قصد من أكثر من مصدر مستبعد، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي اجتاح سوريا والعراق، وأنزل الويلات بالأقليات الدينية، مغرقاً المنطقة بأسرها في حالة توتر شديد، بما في ذلك لبنان".

وقال إنه "نظرا لهشاشة وضع البلاد، يبحث اللبنانيون مرة أخرى عن منقذ وطني، وفي هذا الصدد يستعد حزب الله للاضطلاع بهذا الدور، حيث يعد الحاجز الوحيد الذي يقف بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية.. وفي الوقت الذي يشعر فيه الحزب بوجود فرصة لعودته إلى المجتمع اللبناني، يروج لقدرته على التصدي بنجاح لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، ويستغل مخاوف دعم أعداد اللاجئين المتنامية في لبنان لهذه الجماعات".

واختتم الباحث مقاله قائلا إن حزب الله "يعد قوة منظمة تتمتع بقدرة تأقلم عالية، وإذا تصرف بطريقة استراتيجية ربما يتمكن مرة أخرى من الظهور بحلة المنقذ للبنان.. ومن الخطأ أن نظن أن الميليشيا الشيعية لم تتعلم من تجاربها على مدى الأعوام الـ14 الماضية، فحين يتراجع تهديد داعش من المحتمل أن يختار حزب الله مرة أخرى مقاربة أكثر توافقية مع المجتمع اللبناني للحفاظ على الدعم الشعبي له".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com