فصائل غزة تتهم "فتح" بتعزيز الانقسام الفلسطيني بعد إعلانها بشأن الحكومة الجديدة
فصائل غزة تتهم "فتح" بتعزيز الانقسام الفلسطيني بعد إعلانها بشأن الحكومة الجديدةفصائل غزة تتهم "فتح" بتعزيز الانقسام الفلسطيني بعد إعلانها بشأن الحكومة الجديدة

فصائل غزة تتهم "فتح" بتعزيز الانقسام الفلسطيني بعد إعلانها بشأن الحكومة الجديدة

عبرت فصائل فلسطينية في قطاع غزة عن رفضها التام لما أوصت به اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في اجتماعها أمس الأحد، حول تشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة.

وشددت تلك الفصائل على أن "أي حكومة يتم تشكيلها دون توافق وطني يعمق الانقسام الفلسطيني، فالحكومة المقبلة لا بد أن تنهي الخلافات السابقة وتشمل كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس".

وأكدت حركة حماس -على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري- أن "تشكيل أي حكومة بعيدًا عن التوافق الوطني، هو استمرار لحالة العبث والتفرد الذي تمارسه حركة فتح".

وقال أبو زهري عبر تغريدة له على تويتر، إن "مثل هذه الحكومة لن تحظى بأي شرعية فلسطينية".

أما حركة الجهاد الإسلامي التي كان لها موقف آخر من الانتخابات، فقالت على لسان القيادي فيها أحمد المدلل: "نحن لنا موقف واضح وخاص من المشاركة في الانتخابات، ومن المستحيل أن نشارك في أي حكومة".

وأضاف المدلل في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "كل ما نريده من مركزية فتح، أن تخدم هذه التشكيلة المصالحة، وتنهي الانقسام الفلسطيني الحاصل".

وأكد أن "أي حكومة تشكل دون توافق وطني، هي التي تكرس الانقسام الفلسطيني، ولن تكون لها أهمية".

وقد أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، أن "الحالة الوطنية الفلسطينية، تعيش أزمة متفاقمة".

وأضاف حواتمة في تصريح صحفي، أن "ملف المصالحة الفلسطينية، أصبح أشد تعقيدًا، خاصة بعد قرار حل المجلس التشريعي، وتفاهمات التهدئة التي وفرت الأموال لحركة حماس".

وكانت 3 فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، قد أعلنت في وقت سابق من الإثنين عن رفضها المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي دعت إلى تشكيلها حركة "فتح"، بديلًا عن حكومة التوافق الحالية.

وقال ممثلون عن الفصائل الثلاثة، إن تشكيل حكومة جديدة، دون توافق وطني فلسطيني شامل، "يعزز الانقسام الداخلي" بحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

الجبهة الشعبية

وقال زاهر الششتري، عضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "لن نشارك في الحكومة الجديدة؛ ونطالب بالبدء في حوار وطني شامل، يخرجنا من المأزق السياسي".

ولفت إلى أن تشكيل حكومة فصائلية دون إجراء حوار فلسطيني شامل "يعزز الانقسام".

وأكد أن "الجبهة لن تكون ضمن أي حكومة فلسطينية تحت مظلة اتفاق أوسلو"، المُوقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993.

وأضاف:" لن نكون معيقين لأي حكومة فلسطينية في حال إجراء حوار شامل، لا نستثني أيًّا من الفصائل".

الجبهة الديمقراطية

بدوره، قال قيس عبدالكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن فصيله "لن يكون في أي حكومة خارج التوافق الوطني الفلسطيني".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى حكومة انتقالية، تحظى بتوافق الكل الفلسطيني، ومهمتها التحضير لانتخابات عامة رئاسية وبرلمانية، وانتخابات مجلس وطني، للخروج من المأزق الداخلي".

وتابع: "هذه الصيغة التي يمكن أن نشارك فيها بحكومة؛ غير ذلك لا أعتقد أننا سنكون جزءًا من أي حكومة".

المبادرة الوطنية

من جانبه، أكد سامر عنبتاوي، القيادي في حزب المبادرة الوطنية، أن حركته "لن تشارك في أي حكومة فلسطينية دون توافق وطني شامل".

وقال إن "أي حكومة قبل التوافق الوطني، من شأنها تعزيز الانقسام".

وأضاف: "نحن نرى ضرورة الذهاب لحوار وطني، وتشكيل حكومة وحدة تضم كافة الفصائل، للتحضير لانتخابات عامة".

وكان ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، قد قال لوكالة الأناضول، إن حركته ستبدأ الإثنين، مشاورات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وشخصيات مستقلة، لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، مؤكدًا أن المشاورات لن تشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقال الفتياني إن حركة فتح ستطرح مرشحًا لتولي منصب رئيس الوزراء، من بين أعضاء لجنتها المركزية.

وأضاف أن "تعنت حركة حماس ورفضها التعاطي مع حكومة الوفاق الوطني"، دفعت القيادة الفلسطينية، للتفكير بتشكيل حكومة جديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com