الأردن يفتح الأبواب مع سوريا من جديد.. أي أفق للتقارب بين عمَّان ودمشق؟
الأردن يفتح الأبواب مع سوريا من جديد.. أي أفق للتقارب بين عمَّان ودمشق؟الأردن يفتح الأبواب مع سوريا من جديد.. أي أفق للتقارب بين عمَّان ودمشق؟

الأردن يفتح الأبواب مع سوريا من جديد.. أي أفق للتقارب بين عمَّان ودمشق؟

تصاعدت وتيرة التقارب بين عمان ودمشق في الآونة الأخيرة بشكل كبير، فمحاولات التقارب الأردني التي بدأت خجولة في البداية يبدو أنها تسير نحو الانفتاح الكامل بما يصل لاستعادة العلاقات إلى ما قبل عام 2011، رغم وجود بعض المعيقات التي يصفها محللون بالموضوعية والمرتبطة أساسًا بضبابية المشهد السياسي في سوريا.

آخر التحركات الأردنية كانت باستقبال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة نقيب المحامين السوريين والوفد المرافق له، وتوجيه دعوة لنظيره السوري حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي سيعقد في عمان في آذار/ مارس المقبل، بعد نحو أسبوع من رفع التمثيل الدبلوماسي الأردني في دمشق عبر تعيين قائم بالأعمال برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.

الانتقال من الأمني للسياسي

منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، تمسك الأردن برؤيته للحل السياسي للأزمة  محاولاً إمساك العصا من المنتصف كما يقول المحلل السياسي خالد المجالي الذي وصف في حديثه لـ"إرم نيوز" التحركات الأردنية نحو التقارب مع النظام السوري، بالطبيعية نظرًا لخصوصية علاقة الجوار وبناء على قراءة أردنية أن التطورات السياسية والأمنية في سوريا تتجه نحو الاستقرار السياسي والأمني التدريجي".

ويرى المجالي أن الأردن كان منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية متمسكًا بالتسوية السلمية تجاه الصراع رغم الضغوط التي مورست عليه من قبل "حلفائه" وعلى رأسهم الولايات المتحدة لتبني مواقف مغايرة، وهو اليوم يريد إرسال رسائل إيجابية لكنها حذرة لرفع مستوى العلاقة بين البلدين من المستوى الأمني والاقتصادي إلى السياسي".

وأضاف، " لا يزال مستوى التمثيل الدبلوماسي ناقصًا لأنه يقتصر حتى الآن على وفود نقابية وتصريحات لرئيس وأعضاء البرلمان، إلا أن تطورات الملف السياسي في سوريا ورغم اتصافها بالضبابية إلا أنها قد تحمل رفعًا لمستوى العلاقات إلى ما قبل عام 2011، لكن ذلك لا يزال بعيدًا نظرًا لتعقيد المشهد السياسي السوري".

وقبل أيام، أكدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أن التحركات الأردنية نحو الانفتاح على دول الجوار تأتي لكسر ما وصفته بـ"الحصار الاقتصادي غير المعلن" على بلادها، مشيرة إلى أن أبواب السفارة الأردنية في دمشق لم تغلق طوال سنوات الأزمة السورية.

من الدبلوماسية الشعبية إلى الرسمية

واعتبر أستاذ الدراسات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية د. حسن المومني أن العلاقة بين البلدين كانت على الدوام حتمية يفرضها الواقع الجيوسياسي، واصفًا الموقف الأردني بالبراغماتي الناتج عن تفوق النظام وحلفائه على الأرض بسوريا على حساب المعارضة.

وقلل المومني في حديثه لـ"إرم نيوز" من إمكانية تقارب البلدين لمستوى الحميمية، وقال إن التقارب الذي بدأ باللجوء لـ"الدبلوماسية الشعبية" عبر زيارات الوفود البرلمانية والنقابية قد يصل لحد تبادل اللقاءات الدبلوماسية لضمان مصالح الطرفين بما يضمن للأردن البقاء على طاولة الحل السياسي للأزمة السورية بما يحقق مصالحه الأمنية والاقتصادية خاصة بموضوع عودة اللاجئين السوريين لبلادهم وكذلك إبعاد الخطر الإيراني عن حدوده، لكنه لن يصل لحد عودة العلاقات إلى ما قبل عام 2011.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري.

وكان البلدان أعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما، في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com