محتجون في السودان ينظّمون تجمعات وسط انتشار كبير للشرطة
احتشد محتجون سودانيون في تجمعات، اليوم الأحد، في أحيائهم، وبعض الساحات في العاصمة السودانية، ومدينة أم درمان، بعدما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مزيد من التظاهرات المناهضة للحكومة.
وخرج المحتجون إلى شوارع المدينتين للاعتصام في العديد من الساحات استجابة لدعوة التجمع الذي يقود حملة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.
إلا أن الانتشار الواسع لشرطة مكافحة الشغب، وعناصر الأمن، منع المحتجين من التجمع في العديد من المواقع، بحسب شهود. وبعد ذلك بدأ المحتجون بالتجمع في ثلاث مناطق سكنية في الخرطوم، وفي منطقتين في أم درمان الواقعة على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وفيما طوّقت شرطة مكافحة الشغب العديد من الساحات في الخرطوم وأم درمان حيث كان المحتجون يعتزمون تنفيذ اعتصامات، قال هؤلاء:"أنتم الشرطة، عليكم حمايتنا".
وطوَّقت الشرطة العديد من الساحات، وملأت بعضها بالمياه الموحلة لمنع المتظاهرين من التجمع، بحسب شهود.
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا كذلك إلى تظاهرات ليل السبت، إلا أنه لم يتم تنظيم أي تجمعات كبيرة خلال الليل، كما دعا إلى تنظيم اعتصامات في جميع ساحات المناطق الأحد، تليها تظاهرات يومية حتى يوم الأربعاء.
وقال مسؤولون إن نحو 30 شخصًا قُتلوا خلال الاحتجاجات التي تحوّلت إلى مواجهات عنيفة، بينما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يزيد على 40 شخصًا، بينهم عاملون في المجال الطبي، وأطفال.
واعتبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير أثناء زيارته القاهرة الأحد، أن بعض "وسائل الإعلام" تضخم الاحتجاجات التي تحدث في السودان، مؤكدا أن هناك محاولات لاستنساخ "ما يسمّى بالربيع العربي".
