وزير صحة الخرطوم يستهجن اقتحام الأمن لمستشفى أم درمان

استهجن وزير الصحة في ولاية الخرطوم، مأمون حميدة، اليوم الخميس، اقتحام قوات الأمن لمستشفى أم درمان، الأربعاء، بهدف مطاردة محتجين.

واعتبر حميدة، في بيان صحفي صدر عن الوزارة، أن دخول القوات الأمنية للمستشفيات "غير مقبول"، مشددًا كذلك على ضرورة فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة، ومتابعتها مع الجهات المعنية.

وطالب الوزير السوداني بنشر عناصر من رجال الشرطة لحراسة مستشفيات الخرطوم لتأمين الأطباء، والكوادر الصحية العاملة ،والمرضى.

وكان ناشطون بثّوا يوم الأربعاء فيديوهات وصورًا من داخل مستشفى أم درمان، تُظهر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص داخل فناء مستشفى أم درمان.

وتناقل أطباء على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل غرفة طوارئ مستشفى أم درمان توضح حدوث حالة من الفوضى عقب اقتحام عناصر أمنية، "واعتدائهم" على بعض المحتجين المصابين والأطباء.

في غضون ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة)، أن أطباء مستشفى أم درمان أعلنوا، مساء الأربعاء، اضرابًا شاملًا عن العمل على خلفية الواقعة.

يذكر أن مدينة أم درمان غرب الخرطوم، شهدت احتجاجات منددة بالأوضاع في البلاد، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة.

وأعلنت الشرطة السودانية، مساء الأربعاء، تلقيها بلاغات بوقوع "ثلاث حالات وفاة، وبعض الإصابات" في أحداث مدينة "أم درمان"، وجارٍ التحري بشأنها تحت إشراف النيابة.

ودعا تجمع المهنيين وأحزاب معارضة سابقًا، إلى تسيير موكب جماهيري (مظاهرة)، بهدف تسليم مذكرة احتجاج إلى البرلمان في أم درمان، تطالب البشير بالتنحي.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمّت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

وارتفع عدد الذين سقطوا خلال الاحتجاجات إلى 21 قتيلًا، بحسب آخر إحصائية أعلنتها الحكومة، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 37.