شاهد.. البشير يرقص "العرضة" أمام مؤيديه في الخرطوم (فيديو)
أشعلت رقصة أداها الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الأربعاء، أمام تجمع لمؤيديه في الساحة الخضراء بالعاصمة الخرطوم مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تشهد فيه مدن سودانية مظاهرات غاضبة بسبب غلاء المعيشة، وصلت إلى حد المطالبة برحيل البشير.
وظهر البشير خلال مقطع فيديو وهو يرقص على إيقاع أغان حماسية، اشتهر حزبه "المؤتمر الوطني"، بترديدها في الفعاليات الشعبية، لإثارة حماسه وتفاعله مع الحدث.
وتجددت الاحتجاجات، اليوم الأربعاء، في مدينة أم درمان والتي سقط خلالها قتيلان وأصيب 9 أشخاص بطلقات نارية.
وأثارت رقصة البشير، موجة من الغضب بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بسبب الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، إضافة للمظاهرات التي اجتاحت عددًا من المدن وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بحسب إحصائيات رسمية.
وعلّق ناشط أطلق على نفسه اسم "زول"، على رقصة البشير بقوله: "إن من حق أي مواطن أن يلتقي برئيسه وإخباره أنه غير راضٍ في حكمه دون أن يتعرض له شرطي أو عسكري"، مضيفًا: "ما قام به البشير اليوم ليس إلا استفزازًا للشعب السوداني.. رقص غير مبالٍ بما يطالب به شعبه".
وقالت الناشطة سمية أشيوب في تعليق لها عبر "تويتر": "السودان في شتائها الساخن رئيسها يرقص على وعوده الكاذبة ونسائها تندد قائلة تسقط بس"، فيما قال درباس إبراهيم إن "البشير يرقص على جراح ومعاناة السودانيين يحرك العكاز بوجه الناس كأنه يرعى غنمًا".
يذكر أن البشير تحدث مجددًا اليوم الأربعاء أمام تجمع جماهيري عما وصفها بـ"المؤامرات" التي يتعرض لها السودان، لكنه أكد بأن بلاده لن تنهار ولن تلحق الدول التي انهارت.
وقال البشير، في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري شارك فيه الآلاف استجابة لدعوة من أحزاب الحوار الوطني، بما فيها حزبه الحاكم "المؤتمر الوطني"، تحت مسمى "نفرة السلام والتأييد": "إن هناك من تآمروا ويريدون تركيع السودان بقليل من الدولارات والقمح، وبشروط بسيطة لحل المشاكل".
وأكد "أن كرامة وعزة السودان أغلى من الدولار"، مضيفًا: "أوجه رسالة لكل من يظن أن السودان سينهار، السودان لن يلحق الدول التي انهارت، ورغم التآمر سنظل واقفين وسنموت واقفين".
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف، أسفرت عن سقوط 19 قتيلًا وفق الحكومة فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 37.
