رفع علم إقليم كردستان في كركوك العراقية يثير غضبًا سياسيًا (صور وفيديو)
رفع علم إقليم كردستان في كركوك العراقية يثير غضبًا سياسيًا (صور وفيديو)رفع علم إقليم كردستان في كركوك العراقية يثير غضبًا سياسيًا (صور وفيديو)

رفع علم إقليم كردستان في كركوك العراقية يثير غضبًا سياسيًا (صور وفيديو)

أثار رفع علم إقليم كردستان، على مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب طالباني) في محافظة كركوك، شمال العراق غضبًا سياسيًا، وسط تحذيرات من إثارة النعرات في المحافظة.

وكشف غفور صالح القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أن إعادة رفع علم كردستان فوق مقرات الاتحاد بكركوك تم بموافقة القوى العراقية، مؤكدًا أن "الاتحاد الوطني مستعد للدفاع عن علم كردستان بعد رفعه في كركوك".

من جانبه حذر محافظ كركوك راكان الجبوري (من المكون العربي) من إثارة النعرات في المدينة بعد رفع إقليم كردستان على مقرات حزب طالباني، فيما دعا الحكومة العراقية الاتحادية إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة من قوات الجيش العراقي إلى كركوك لقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المحافظة.

ودعا الجبوري في بيان صحفي أهالي كركوك بجميع مكوناتها، "لعدم الإنجرار وراء المزايدات السياسية التي لا تهتم بأمن المواطن وخدمتهم واستقرارهم وتعمل على إثارة النعرات بين مكونات كركوك"، مطالبًا "المسؤولين عن (رفع علم كردستان) بإنهاء هذا المظهر للحفاظ على الأمن"، وحملهم "مسؤولية ما حصل وما قد يحصل".

وأكد المسؤول العراقي "إصداره توجيهًا للقوات الأمنية لإعادة الأمور لما كانت عليه"، معتبرًا أن "هذه الحالات تحمل مخالفات قانونية ودستورية من بينها خرق قرارات مجلس النواب الباتة ومحكمة القضاء الإداري، ولا يمكن القبول بخرق القوانين".

وأضاف، أن "ما جرى يسهم في تشجيع الإرهاب والنفوس الضعيفة غير المسؤولة لإشاعة الفوضى"، داعيًا القيادة العامة للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء "للتدخل العاجل وإنهاء هذه المظاهر وعدم اتخاذ أي قرارات أو إجراءات دون التنسيق مع اللجنة الأمنية بالمحافظة لحساسية وضع كركوك، وما شهدته طيلة الأشهر الماضية من استقرار وتعايش لم تشهده من قبل".

ودعا الجبوري الحكومة "إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة من قوات الجيش العراقي إلى كركوك؛ لقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المحافظة، ولمنع الإرهاب من استغلال الأخطاء السياسية والمواقف غير المسؤولة لبعض السياسيين الذين يثبتون يوميًا عدم حرصهم على أمن واستقرار كركوك، وما شهدته من استقرار أمني كبير يشهد له الجميع".

من جانبه قال القيادي في منظمة بدر (المقربة من إيران) محمد مهدي البياتي في بيان صحفي إنه "يترقب وبدقة ما جرى في كركوك ليلة أمس الثلاثاء، ويعرف جيدًا الخلفيات والدوافع من بعض القيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني".

وخاطب البياتي، قيادات الاتحاد الوطني قائلًا: "نتمنى أنكم تلقيتم الدرس في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2017، وننصحكم بالجلوس مع مكونات كركوك من العرب والتركمان وألّا تضيعوا الفرصة".

وسيطرت القوات العراقية العام الماضي، على كركوك وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.

وتمثل كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها، وفق الدستور العراقي، إذ نصت المادة 140 من الدستور على أن تكون لكركوك، وبعض المناطق الأخرى وضع خاص لإدارتها، بالتشارك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية، لكن الكرد فرضوا الأمر الواقع بالسيطرة التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com