ملف مخطوفي "السنة" لدى حزب الله يعود إلى الواجهة مجددًا في العراق (فيديو)
ملف مخطوفي "السنة" لدى حزب الله يعود إلى الواجهة مجددًا في العراق (فيديو)ملف مخطوفي "السنة" لدى حزب الله يعود إلى الواجهة مجددًا في العراق (فيديو)

ملف مخطوفي "السنة" لدى حزب الله يعود إلى الواجهة مجددًا في العراق (فيديو)

كشف أحد المخطوفين لدى حزب الله (العراق)، أفرج عنه أخيرًا، تفاصيل مثيرة بشأن اختطافه وإخفائه قسريًا مع 1700 آخرين من مواطني محافظة الأنبار، وذلك عام 2014، ليعود ملف المخطوفين "السنة" إلى الواجهة من جديد.

وكان النائب السابق عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني اتهم فصيلًا تابعًا لميليشيا حزب الله العراق باعتقال 1400 مواطن في معبر الرزازة، واحتجازهم في منطقة جرف الصخر.

ويعود تاريخ هذه القصة إلى فترة سيطرة تنظيم داعش على مدينة الأنبار كبرى المحافظات العراقية، حيث نزح آلاف المواطنين باتجاه العاصمة بغداد، لكن كتائب حزب الله خطفت عددًا كبيرًا منهم وأخفتهم لغاية الآن، فيما تتضارب الأنباء بشأن أعدادهم التي تراوحت بين 1700 و3000.

الحاج صالح العلواني البالغ من العمر ( 85) عامًا أطلق سراحه أول أمس؛ إثر تدهور حالتهِ الصحية، وعاد إلى أهلِه، الذين فقدوا الأملَ بعودته، طيلةَ سنواتِ اختفائِه.

وتحدث العلواني لوسائل إعلام محلية، أنه كان عائدًا من بغداد إلى الرمادي، و"بعد أن أوقفونا تم نقلنا إلى منطقة جرف الصخر ووضعنا في سجون متعددة وبأعداد كبيرة جدًا"، مضيفًا أن فصيلًا مسلحًا اعتقله مع آخرين، أثناء مرورهم عبر سيطرة الرزازة الواقعة جنوب مدينة عامرية الفلوجة.

العلواني، أشار إلى أن المعاملة التي تلقاها كانت سيئة جدًا؛ فهم "لم يميزوا بين شاب ورجل كبير، وقد عذبوني وضربوني كثيرًا رغم أني أبلغ من العمر 85 عامًا، فضلًا عن أنهم جمعوني مع أكثر من ثلاثين معتقلًا في غرفة واحدة صغيرة".

مدينة منزوعة المواطنين

كانت المنطقة المحصورة بين الأنبار وكربلاء وبابل هي التي شهدت اعتقال آلاف المواطنين الهاربين من الأنبار، حيث تم اقتيادهم إلى سجون داخل بساتين ناحية جرف الصخر، التابعة إداريًا لمحافظة بابل جنوب غرب بغداد.

وعلى مدار السنوات الماضية كان نواب من المكوّن السني طالبوا بشكل متكرر رئيس الوزراء حيدر العبادي والمجتمع الدولي، بالكشف عن مصير المفقودين من الرزازة وباقي المختطفين من أبناء المدن الغربية والشمالية، وإعادتهم إلى ذويهم، لكن تلك المناشدات لم تجد طريقها إلى المعنيين.

وعلى الدوام، ينفي مجلس محافظة بابل، التي تضم منطقة جرف الصخر "منزوعة المواطنين"، وجود سجون سرّية فيها، حيث أعلن علي السلطاني عضو المجلس، أن الأنباء والتقارير التي تحدثت عن وجود سجون سرية في ناحية جرف الصخر غير صحيحة، وهي مجرد شائعات، هدفها بث التفرقة بين العراقيين، حسب وصفه.

وقال السلطاني، في تصريح سابق، إن "ناحية جرف الصخر، خالية تمامًا من أي سجون سرية، كما أنها خالية من أي معتقل"، مبينًا أن "الذين يتحدثون عن ذلك عليهم تقديم الأدلة، وعدم إطلاق الشائعات المغرضة".

وشهدت مدينة جرف الصخر عام 2014 معارك ضد تنظيم داعش، حيث تمكنت قوات الحشد الشعبي من هزيمته، قابل ذلك تهجير أو هجرة جماعية كبيرة للمواطنين الساكنين في المدينة، حيث ما زال آلاف المواطنين في إقليم كردستان وبغداد، دون بوادر عودة إليها.

بدوره، أكد النائب في البرلمان العراقي محمد الكربولي، عن البدء بإطلاق سراح دفعات من مغيبي الرزازة، وبعدهم سيتم إطلاق مغيبي الصقلاوية.

وقال الكربولي، وهو نائب عن محافظة الأنبار، في تصريح له اليوم الخميس: "كجزء من الالتزام بوعودنا، يجري بعون الله تعالى إطلاق سراح دفعات من مغيبي الرزازة ، وبعدهم سيطلق مغيبو الصقلاوية، بإذن الله".

وأضاف: "لمن يزايد علينا، أقول: دعونا نعمل بلا مشاكل لننهي مأساة العوائل المظلومة ونعيد بيوتًا تحطمت إلى أمل الحياة مرة أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com