"جبهة النصرة" تهدد بإعدام جندي لبناني
"جبهة النصرة" تهدد بإعدام جندي لبناني"جبهة النصرة" تهدد بإعدام جندي لبناني

"جبهة النصرة" تهدد بإعدام جندي لبناني

بيروت- هددت جبهة "النصرة"، الجمعة، بأنها "ستعدم" الجندي علي البزال، وهو أحد العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها، خلال "8 ساعات"، أي قرب منتصف الليل، إن لم تقم السلطات اللبنانية بإطلاق سراح سجينة.

وقالت الجبهة في تغريدة بثتها على حساب منسوب لها على موقع "تويتر" عند الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي (13:30 ت.غ): "ثماني ساعات فاصلة بين إطلاق سراح الأخت جمانة حميد أو تنفيذ القتل بحق الأسير علي البزال".

وأرفقت التغريدة بصورة للبزال وأحد عناصر الجبهة يمسك سيفا وكأنه يهم بذبحه، مع تعليق مفاده: "من الغباء أن تزج الحكومة اللبنانية أبناء طوائفها في معركة خاسرة، وعندها هم من سيدفع ثمن دخول حزب اللات الإيراني إلى سوريا".

وأوقف الجيش اللبناني في شباط /فبراير الماضي، سيارة فيها ثلاث نساء وتقودها، جمانة حميد، وتبين لاحقاً أن السيارة مفخخة.

وأطلقت السلطات اللبنانية سراح السيدتان لاحقاً لعدم ثبوت تورطهما بالملف، وبقيت جمانة في السجن بسبب اتهامها بنقل سيارات مفخخة وتسليمها لانتحاريين، وتنتظر المحاكمة.

وجمانة هي امرأة لبنانية من بلدة عرسال اللبنانية الموازية لمنطقة القلمون السورية، وأشارت تقارير صحفية إلى أنها عملت قبل اندلاع الثورة السورية في تجارة وتهريب النحاس بين لبنان وسوريا، ما جعلها على دراية تامة بالطرقات كافة التي تربط عرسال بالأراضي السورية.

وقتل شقيقها في المعارك في سوريا، وهو يقاتل ضد نظام بشار الأسد.

وكان تنظيم "جبهة النصرة"، هدد الخميس، بإعدام أحد الجنود المحتجزين لديه خلال 24 ساعة ما لم تبدأ الحكومة اللبنانية عملية التفاوض "بشكل جدي"، متهما حزب الله بأنه "الطرف الوحيد" الذي يعرقل المفاوضات.

وقال التنظيم في بيان نشره على حساب بموقع "تويتر" تحت عنوان "الإنذار الأخير" أنه ينذر الحكومة اللبنانية "العميلة لحزب إيران والتي تخدم مصالحه" (وفق وصفه) "الإنذار الأخير لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحقّ أحد أسرى الحرب المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان".

وكان التنظيم قدم، في الأول من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ٣ مقترحات للموفد القطري بشأن إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين لديه، لتعلن الحكومة اللبنانية بعد أيام موافقتها على أحد هذه المقترحات، والذي يطالب بالإفراج عن 5 سجناء من السجون اللبنانية، و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل جندي لبناني مخطوف.

وأوضح البيان أن قرار إعدام جندي لبناني بعد 24 ساعة، جاء بعد أن "تبين للجميع بأن حزب اللات (حزب الله) هو الطرف الوحيد الذي يعرقل المفاوضات بملف العسكريين، وهو نفسه الذي يدّعي اليوم أنه حريص على إطلاق سراح أسراه وكان آخرهم الأسير عماد عيّاد"، مضيفا: "الحقيقة أنه لم يطلق سراحه (يقصد: عياد) بمفاوضات شريفة أو عمليّة بطولية إنما استغل وجود أخوات مسلمات في مناطق يستحلها ضمن الأراضي السورية فاعتقلهن وهدد ذويهن باغتصابهنّ وتعذيبهنّ وقتلهنّ علماً أن ذويهنّ هم من كانوا يحتجزون الرافضي عماد وهم يتبعون لفصيل من الجيش الحر".

وكان حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013، أعلن الثلاثاء الماضي، أنه تمكن من تحرير أحد أسراه لدى إحدى المجموعات المسلحة في سوريا، مقابل إطلاق أسيرين من "المسلحين" كانا لديه، مشيرا إلى أن ذلك كان نتيجة مفاوضات استمرت لأسابيع.

وأعلن الأربعاء أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين أنهم يتجهون نحو تصعيد تحركاتهم من خلال إغلاق الطرقات، مطالبين الخاطفين، بكشف المماطلين بعملية التفاوض.

وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة"، و"داعش"، بداية آب/ أغسطس الماضي، واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.

ولا تزال جبهة النصرة تحتجز 17 عسكريا لبنانيا مقابل ٧ لدى تنظيم "داعش" بعد أن تم إطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.

وفي وقت سابق، أعدم تنظم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com