من هو المتشدد "أبو جليبيب الأردني" المرجح مقتله في جنوب سوريا؟

نقلت شبكة "لونغ وور" الإخبارية  الأمريكية المتخصصة بتعقب وسائل الإعلام التابعة للمتشددين، أن القيادي المتشدد المعروف باسم "أبو جليبيب الأردني" قتل قبل أيام في درعا جنوبي سوريا.

وقالت الشبكة إن "أبو جليبيب واسمه الحقيقي إياد نظمي صالح خليل، ويعرف أيضًا باسم إياد الطوباسي، هو من مواليد 1974 وتنقّل مع القاعدة من أفغانستان إلى العراق، ثم التحق مع داعش ليوفده زعيمها أبو بكر البغدادي إلى سوريا، وتنقّل بين عدة تنظيمات متشددة قبل أن ينتهي به الحال إلى القتل في درعا".

ونقلت "لونغ وور" عن "وثائق وزارة الخزانة الأمريكية والأمم المتحدة المتضمنة معلومات عن المتشددين، أن أبو جليبيب الأردني متزوج من شقيقة زوجة القيادي أبو مصعب الزرقاوي".

وأسس الزرقاوي في عام 1999 "جماعة التوحيد والجهاد"، والتي بدأت هجماتها بالقنابل في العراق، في آب/أغسطس 2003، وذلك بعد خمسة أشهر من غزو العراق، بعد وقت قصير؛ بايعت الجماعة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر 2004، ثم غيرت اسمها رسميًا إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين".

وتضيف الوثائق أنه "في عام 2011، بعد أن انتقل أبو جليبيب للعمل مع داعش، أوفده البغدادي إلى سوريا لإنشاء فرع للتنظيم أضحى اسمه جبهة النصرة، وفي عام 2013 أعاد زعيم النصرة أبو محمد الجولاني، ربط هذا التنظيم مع القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، وظل أبو جليبيب ضمن مؤيدي الجولاني في مناهضة البغدادي حتى عام 2016".

وحسب معلومات وزارة الخزانة الأمريكية فإن أبو جليبيب "ترقّى في جبهة النصرة ليصبح في المركز القيادي الثالث ويتولى إمارة فرعها في الساحل السوري، ومقره أدلب".

وفي وقت لاحق من عام 2016، انشق عن جبهة النصرة عند تحوّلها إلى هيئة تحرير الشام، وفي عام 2017 اعتقلته جبهة النصرة ولم تفرج عنه إلا ضمن تسوية بين التنظيمات المتشددة المتنازعة، ليعود أبو جليبيب بعدها لينشئ فصيلًا باسم "حماة الدين" اتخذ من درعا مقرًا له، بحسب الوثائق ذاتها.

وكان أبو جليبيب يحاول في درعا إقامة خلية متشددة جديدة أكثر اتصالًا بتنظيم القاعدة، الى أن تواترت أنباء مقتله عبر مواقع اجتماعية قالت النشرة إنه يصعب التأكد من دقتها.