الإخوان يحذّرون الشاهد.. نذر قطيعة بين النهضة التونسية ورئيس الحكومة
الإخوان يحذّرون الشاهد.. نذر قطيعة بين النهضة التونسية ورئيس الحكومةالإخوان يحذّرون الشاهد.. نذر قطيعة بين النهضة التونسية ورئيس الحكومة

الإخوان يحذّرون الشاهد.. نذر قطيعة بين النهضة التونسية ورئيس الحكومة

حذّرت حركة النهضة التونسية، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة يوسف الشاهد من إقحام "التوظيف السياسي الحزبي" في عمل الحكومة، وذلك في مؤشّر لافت ينذر بنهاية "شهر العسل" بين "الحليفين الحكوميين"، حسب مراقبين.

وطالبت النهضة، في بيان أصدرته عقب اجتماع مجلس شوراها، المنعقد اليومين الماضيين، بعدم توظيف أجهزة الدولة و مؤسساتها في الصراعات السياسية.

كما أكدت حركة "النهضة" التونسية على ضرورة دعم "الاستقرار الحكومي" لمواجهة المخاطر، وتهيئة المناخ الملائم لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي.

وجددت النهضة دعوتها إلى جعل الحوار المؤسساتي والاجتماعي "أولوية قصوى والأداة المثلى لإدارة الأزمات والصعوبات"، حسب تعبيرها.

وكان رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، قد دعا في حوار تلفزي، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الانخراط في ما وصفها بـ"حركة ديمقراطية تقدمية لخلق ديناميكية سياسية"، وفق قوله.

ومن المرتقب أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد برئاسة يوسف الشاهد، وبمشاركة شخصيات عديدة مستقيلة من حزب نداء تونس، وأبرزهم نواب الكتلة البرلمانية المسمّاة بـ"كتلة الائتلاف الوطني".

وكانت حركة النهضة قد خالفت حليفها في الحكم الرئيس الباجي قائد السبسي في مسألة إقالة الشاهد من منصبه وتمسكت به (الشاهد) رئيسًا للحكومة.

ونقلت صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، عن عضو في حركة "النهضة"، قوله: إن الحركة الإسلامية قد تفرض على رئيس الحكومة يوسف الشاهد الاستقالة، إذا كان يعتزم فعلًا تأسيس حزب سياسي جديد، يخوض منه انتخابات 2019.

وأشار مصدر سياسي إلى أن تحذير النهضة لرئيس الحكومة التونسية من التوظيف الحزبي والسياسي للعمل الحكومي، رغم أنّ حزب الشاهد لم يُؤسس بعد، يُعتبر رسالة واضحة للشاهد و تموقعًا جديدًا للحركة، لافتًا إلى أنّ التحالف مع الشاهد قد يهتز، في حال أسّس الشاهد حزبًا سياسيًا وأصبح زعيمًا له".

بدوره، قال المحلل السياسي التونسي، بسام حمدي: إن موقف النهضة التونسية يشكّل مؤشرًا واضحًا على "تصدّع" العلاقة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزب النهضة، المتحالفين في الحكم.

وأضاف بسام حمدي، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن هوّة الخلافات بين الجانبين ما فتئت تتسع منذ شروع كتلة الائتلاف الوطني في الإعداد لتأسيس مشروع سياسي قد يترأسه يوسف الشاهد، مذكّرًا بأن النهضة اشترطت على الشاهد عدم خوض سباق الانتخابات، عندما دعمته ودافعت عن بقائه رئيسًا للحكومة.

وتابع حمدي أن الخلافات بين الشاهد والنهضة ستصبح أكثر حدّة بعد الإعلان عن المشروع السياسي الجديد ليوسف الشاهد.

وكان وفد عن النهضة ترأسه راشد الغنوشي، قد التقى، قبل اجتماع مجلس الشورى، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com