عطبرة والقضارف تشهدان احتجاجات عنيفة.. وتظاهرات السودان تدخل يومها الرابع
عطبرة والقضارف تشهدان احتجاجات عنيفة.. وتظاهرات السودان تدخل يومها الرابععطبرة والقضارف تشهدان احتجاجات عنيفة.. وتظاهرات السودان تدخل يومها الرابع

عطبرة والقضارف تشهدان احتجاجات عنيفة.. وتظاهرات السودان تدخل يومها الرابع

تسود حالة من الغضب في مدينتي عطبرة، (شمال) والقضارف شرقي السودان غداة احتجاجات عنيفة في المدينتين بالإضافات إلى تظاهرات أخرى في أنحاء البلاد دخلت يومها الرابع السبت؛ رفضًا لتردي الأوضاع وارتفاع الأسعار والفساد.

وتداول نشطاء سودانيون صورًا تظهر المحتج، الذي قُتل أمس الجمعة في عطبرة، مشيرين إلى أنه مهندس يدعى طارق أحمد وجرى أيضًا تداول صورة لوالده وسط تعليقات غاضبة.

  وكانت عطبرة شهدت احتجاجات عنيفة، الجمعة، تم خلالها اقتحام مركز للشرطة وإحراقه، وتناقل الناشطون السودانيون مقاطع للاحتجاجات.

القضارف

وفي مدينة القضارف لقي متظاهران على الأقل مصرعهما، الجمعة؛ إثر احتجاجات عنيفة شارك فيها الآلاف وفقًا لشهود عيان.

الحكومة ترد

ويأتي ذلك بينما تحدث مستخدمو الإنترنت في السودان عن مشكلات في الوصول إلى الخدمة، واتهم البعض الحكومة بحجب مواقع التواصل الاجتماعي؟، بما في ذلك فيسبوك وتويتر وواتس أب في محاولة لمنع المحتجين من التواصل، ولم يصدر أي تعليق من الحكومة على هذا الأمر.

ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك.

وقُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، يوم الخميس الماضي، خلال احتجاجات أكبر عندما دعا بعض المحتجين إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وقالت الأجهزة الأمنية إنها تحلت بضبط النفس في احتواء الاحتجاجات التي جرت الخميس الماضي في مناطق بعيدة مثل دنقلا في الشمال والقضارف في الشرق.

وألقى الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية باللوم على "مندسين" أخرجوا المظاهرات عن مسارها وحولوها إلى "نشاط تخريبي".

وفي مؤتمر صحافي نادر، قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح إن السلطات ألقت القبض على سبعة أشخاص على صلة بحرق مكاتب الحزب الحاكم.

 "إنفلات عقد الأمن"

وقال صالح المعروف أيضًا باسم صلاح قوش "ندرك أننا يجب أن نتحلى بضبط النفس وندير الأمور بحكمة، ونحافظ على أرواح الناس والممتلكات العامة، ولا تزعجنا التظاهرات؛ ولكن يزعجنا إنفلات عقد الأمن".

وأضاف أن شخصًا لقي حتفه أثناء هجوم على مركز للشرطة في عطبرة.

وألقى صالح باللوم على متمردين تربطهم صلات بإسرائيل، وقال إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بهم إلى السودان لإثارة أعمال العنف، ولم يقدم دليلًا عن ذلك.

وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسة في الخرطوم لمنع التظاهر يوم الجمعة.

وذكر الشهود أن مظاهرات صغيرة أخرى حدثت في ثماني ضواحي على الأقل بالعاصمة الخرطوم، أمس الجمعة، لكنها تفرقت سريعًا.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن السلطات أعلنت حالات الطوارئ وحظر التجول فيما لا يقل عن أربع ولايات من ولايات السودان البالغ عددها 18.

وقالت محطة 24 التلفزيونية السودانية الخاصة إن وزارة التعليم علقت الدراسة في بعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل.

وأعلنت الوزارة أيضًا أنها ستغلق الجامعات في ولاية الخرطوم والمدارس ودور الحضانة في العاصمة.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، منذ أن انفصل الجنوب عام 2011 آخذًا معه معظم حقول النفط.

وتواصلت الصفوف الطويلة أمام ماكينات الصرف الآلي والمخابز في الخرطوم، أمس الجمعة.

وجاء البشير إلى السلطة في انقلاب دعمه الجيش عام 1989، واقترح نواب هذا الشهر تعديلًا دستوريًا لرفع القيود على فترات الرئاسة التي كانت ستلزمه بترك السلطة عام 2020.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com