فجر ليبيا تستعد لهجوم مضاد على مناطق سيطرة الجيش
فجر ليبيا تستعد لهجوم مضاد على مناطق سيطرة الجيشفجر ليبيا تستعد لهجوم مضاد على مناطق سيطرة الجيش

فجر ليبيا تستعد لهجوم مضاد على مناطق سيطرة الجيش

تستعد قوات "فجر ليبيا" لشن هجوم مضاد، بعد سيطرة الجيش الليبي على مدن وبلدات استراتيجية غرب العاصمة طرابلس، خلال اليومين الماضيين، ما ينذر بمواجهات عنيفة لفرض السيطرة على الأرض.



وبعد سقوط بلدة "ككلة" الاستراتيجية الأحد الماضي، والتي تقع في الجبل الغربي (80) جنوب طرابلس، اجتمعت شخصيات بارزة من قادة فجر ليبيا في مدينة الزاوية (45) غرب العاصمة، واتفقت على ضرورة شن هجوم بري واسع ضد الجيش وثوار الزنتان، بعد الحصول على الضوء الأخضر من الألوية العسكرية التابعة لمدينة مصراتة، والتي أبدت قبولها المشاركة في العملية.

وقال عقيد في الجيش الليبي لـ"أرم" طلب عدم ذكر اسمه "الجميع يعرف أن فجر ليبيا وعناصرهم الإرهابيين ، خسروا كثيراً على المستوى المعنوي بعد سقوط ككلة، خاصة وأنهم خاضوا مواجهات طويلة مع الجيش وثوار الزنتان لأكثر من 45 يوماً، فقدوا فيها المئات من عناصرهم بين قتيل وجريح".

وتابع العقيد وهو ضابط في المدفعية، "استعدادت القيادة العامة للجيش بالغرب اللليبي، تتوقع معركة شرسة من فجر ليبيا ومن الإرهابيين، لكننا وضعنا خطة متكاملة لتكبيدهم خسائر في أي موقع يحاولوا دخوله، خاصة مدن الجبل والمدن القريبة والواقعة ضمن حدود مدينة العجيلات القريبة من الزاوية، فقد سيطر الجيش عليها يوم أمس، وهو تمركز مهم لقطع إمدادتهم نحو الجبل".

من جهتها وصفت فجر ليبيا سقوط ككلة قبل يومين، بأنها مؤامرة على "الثورة والثوار".

واعتبرت في بيان صحفي أن "سقوط ككلة الصابرة العنيدة في أيدي مجرمي الكرامة، يمثل مؤشرا خطيرا جدا على حجم التآمر على ثورتنا وبلادنا وقادتنا الأنقياء الأحرار، وإن كلما ترونه من تباطؤ في أداء العمل العسكري طيلة الفترة الماضية، هو نتيجة لتخاذل بعض ممن حسبوا على عملية فجر ليبيا، والذين تآمروا عليها من داخلها من أجل الكراسي والمناصب".

واعتبرت فجر ليبيا في ختام البيان، بأن سقوط ككلة يأتي في إطار حملة شرسة لإسقاط رئيس وزراء حكومة الثوار (حكومة الحاسي)، الذي ثبت ولاؤه التام للوطن و عدم انتماؤه بتاتا لأي من الأحزاب و الجماعات المنحرفة، و لهذا تكالبت عليه قوى الشر حتى جعلوا كل الألسن تنسب الهزيمة العسكرية اليوم له، تمهيدا لإسقاطه واستبداله بتقاسم الكراسي.

لكنها في ذات الوقت ، طالبت من حكومة الإنقاذ الوطني، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته و رئاسة الأركان، الخروج الفوري عن صمتهم المريب و توضيح كل الغموض، الذي يحاط بعدم توفير الدعم اللازم لعمليات فجر ليبيا العسكرية.

بدوره يرى العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الجيش وضع خطة محكمة للسيطرة على مدن الغرب وصولاً للعاصمة.

وأوضح المسماري في اتصال هاتفي مع "إرم" هذه الخطة، "وضعنا منذ البداية خطة ثابتة في المحور الغربي لليبيا، وهو تقدم بري لقواتنا بإسناد سلاح الجو الذي يوجه ضربات جوية، لتدمير القوات القتالية على الأرض حيث تواجد العناصر الإرهابية، متى ما دعت الحاجة لذلك".

وعن كيفية ضمان سير العمليات، دون تأثير ذلك على المدنيين وتجنب أضرار في منازلهم، يجيب المتحدث باسم الجيش الليبي، " قبل بدء أي عملية لاقتحام المدن وطرد الإرهابيين والخارجين عن القانون منها، نقوم بتحذير السكان ومواطني المدن عبر أعيانها وشيوخها، بضرورة إخلاء مواقع بعينها، يكون الجيش لديه معلومات بأنه موقع يجب تدميره، على غرار تمركز ما يمسى بفجر ليبيا في بوابات أو اتخاذهم لبعض المواقع، لتخزين أسلحتهم وذخائرهم ".

هذا وشهدت بلدة ككلة الصغيرة منذ مطلع أكتوبر الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات فجر ليبيا ووحدات من الجيش مدعومة بثوار الزنتان وجيش القبائل، وهي بلدة استراتيجية متاخمة للزنتان، وتعد نقطة عبور يحاول الطرفان السيطرة عليها.

وأنهى المسماري حديثه، بأن قوات الجيش عازمة على مواصلة تقدمها، والحفاظ على المدن التي سيطرت عليها في الجبل، وهي تعد العدة للبدء في استعادة المدن الواقعة في حدود 50 كلم على الساحل الغربي، أي من العاصمة طرابلس وحتى مدينة الزاوية، الأخيرة التي تعد مفتاح لإحكام السيطرة على كامل الغرب الليبي .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com