بعد الاقتحامات المتكررة.. هل يلجأ الرئيس الفلسطيني لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ؟
بعد الاقتحامات المتكررة.. هل يلجأ الرئيس الفلسطيني لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ؟بعد الاقتحامات المتكررة.. هل يلجأ الرئيس الفلسطيني لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ؟

بعد الاقتحامات المتكررة.. هل يلجأ الرئيس الفلسطيني لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ؟

بعد تصريحات الرئاسة الفلسطينية التي أطلقتها قبل أيام بأنها ستتخذ قرارات "هامة ومصيرية" في حال استمرار الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بعدة مدن فلسطينية، تبقى الخيارات محدودة أمامها للرد على الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول إيصال رسائل للسلطة بأنه يستطيع الوصول لقلب رام الله.

ويرى مراقبون أن السلطة الفلسطينية بإمكانها قلب المعادلة من خلال وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لوضع حد للاقتحامات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم إن "اجتياح قوات الاحتلال مستمرة في الوصول إلى قلب المدن الفلسطينية، خاصة في المنطقة "أ" التي تخضع للسيادة الأمنية الفلسطينية، ولم يعد للأمن الفلسطيني أي سيادة على أجزاء الضفة الغربية لا في مناطق "أ" أو "ب"، ويتعامل الاحتلال مع هذه التصنيفات وفق مصالحها".

وأوضح علقم في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الهدف من هذه الاقتحامات هو إيصال مجموعة من الرسائل للسلطة الفلسطينية من خلال الوصول لقلب المدن الكبرى وخاصة الوصول لوسط مدينة رام الله.

وأكد علقم أنه على الرغم من قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلا أن الخيارات مفتوحة أمام السلطة الفلسطينية.

وتوقع علقم أن تبدأ السلطة بإنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل كأول الخطوات الاحتجاجية على ما يحصل، قائلاً:" بالتأكيد عندما هدد الرئيس محمود عباس باتخاذ جملة من القرارات بحق إسرائيل كان واضحًا في رسالته،  أنه يمكن قلب الطاولة على رأس الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع قوله:" إسرائيل تخشى على مصالحها في الضفة الغربية وحالة التخبط التي تعاني منها الآن يمكن إضعافها باتخاذ قرارات واضحة بحق إسرائيل، أهمها وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية معها".

ويأتي ذلك بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة في رام الله بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين حاولوا منع القوات الإسرائيلية من التقدم في مناطق مختلفة من المدينة بعد اقتحامها بهدف السيطرة على تسجيلات كاميرات خاصة بالمؤسسات والمتاجر بحثًا عن منفذي عملية إطلاق النار على إسرائيليين قرب المدينة.

فيما قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأمة عدنان أبو عامر إن "خيارات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل ضيقة جدًا".

وأوضح أبو عامر أن السلطة هي من ضيقت الخيارات على نفسها، لأن السنوات الأخيرة شهدت حالة من الجمود السياسي مع الإسرائيليين، ولم يتبق سوى ملف التنسيق الأمني.

ورأى أبو عامر أن السلطة تمارس نوعًا من الصراخ الإعلامي والسياسي، لافتًا إلى أنها ليست جادة في الإجراءات التي تتحدث عنها، رغم كونها قادرة على التلويح بالتحلل من اتفاقيات أوسلو.

وأضاف أبو عامر " لو أرادت السلطة ممارسة الضغوط على إسرائيل، لقامت بتجميد أو تخفيض التنسيق الأمني، وهو من شأنه أن يشكل أداة ضغط على إسرائيل للعودة إلى المفاوضات، وتحريك المسار السياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com