العراق.. الصدر غاضب من تمسك عبدالمهدي بمرشح إيران لوزارة الداخلية
العراق.. الصدر غاضب من تمسك عبدالمهدي بمرشح إيران لوزارة الداخليةالعراق.. الصدر غاضب من تمسك عبدالمهدي بمرشح إيران لوزارة الداخلية

العراق.. الصدر غاضب من تمسك عبدالمهدي بمرشح إيران لوزارة الداخلية

قالت مصادر سياسية عراقية إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منزعج من تمسك رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بتقديم فالح الفياض وزيرًا للداخلية، مشيرًا إلى أن الصدر أبلغ مقربين منه بعزمه رفع الدعم عن عادل عبدالمهدي.

وأبدى رئيس الوزراء عادل المهدي تمسكًا واضحًا بالمرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، وهو مقرب من إيران، وترأس سابقًا هيئة الحشد الشعبي، وهو ما يرفضه التيار الصدري الذي طالب بمرشحين مستقلين للوزارات الأمنية.

وذكر مصدر مطلع في حديث لـ"إرم نيوز" أن الصدر تحدث مع مقربين منه، ونواب في تحالف سائرون الذي يدعمه حول آلية رفع الدعم عن عادل عبدالمهدي، بعد تمسكه "غير المبرر" بفالح الفياض لتسلم وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن التأخير الحاصل في استكمال الكابينة الوزارية هو بسبب رفض تحالف"سائرون" تمرير الفياض وكذلك المرشح إلى وزارة الدفاع العراقية المرشح من الكتل السنية.

وصعّد الصدر خطابة مؤخرًا حول بيع المناصب والصفقات التي يجريها سياسيون فيما بينهم، منتقدًا ترشيح شخصيات غير مستقلة إلى الوزارات الأمنية، وذلك بعد الكشف عن مخطط قطري – إيراني لتسليم الوزارتين الأمنيتين لشخصيات مقربة منهما.

وقال القيادي في تحالف "سائرون" جاسم الحلفي إن دعمنا لعادل عبدالمهدي ليس مطلقًا، بل هو مشروط بالابتعاد عن الطائفية، والمحاصصة الحزبية الفئوية، وما يحصل في وزارتي الداخلية والدفاع هو عودة إلى المحاصصة السياسية، وهذا مرفوض.

وأضاف الحلفي في تصريحات صحفية، أن تحالفه داعم لرئيس الوزراء وفق المنهج الاصلاحي، لكنه يعارض في الوقت ذاته منهج المحاصصة الذي يُراد تمريره مرةً أخرى، ويرفض أن تكون الوزارات الأمنية عرضة للمحاصصة والطائفية، ويجب إسنادها إلى شخصيات مستقلة مهنية، كفوءة، بعيدة عن المحاصصة والتحزب".

ويأتي تلميح الحلفي برفع الدعم عن عادل عبدالمهدي مع التأخير الحاصل في استكمال التشكيلة الوزارية، حيث مرّ أكثر من شهر على تمرير البرلمان 14 وزيرًا من الحكومة، فيما بقيت ثمانية وزارات لم تحسم لغاية الآن.

وقال المحلل السياسي باسل الكاظمي إنه في حالة تمرير فالح الفياض، وزيرًا للداخلية، فإن عبدالمهدي سيخسر الدعم الكبير الذي وفّره له الزعيم مقتدى الصدر، فضلًا عن الكتلة البرلمانية التي تتبع له والقاعدة الجماهيرية التي تؤيد الصدر".

وأشار خلال حديث لـ"إرم نيوز" إلى أن "دعم الصدر يختلف عن دعم باقي الأطراف والكتل، إذ تمكن سابقًا من الإطاحة بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لذلك في حال رضوخ عبدالمهدي للضغوط السياسية، فإنه سيواجه ربما معارضة صدرية كبيرة في البرلمان، لأن الصدر ينظر إلى وزارتي الداخلية والدفاع على أنهما يختلفان عن بقية الوزارات".

من جهته، أكد تحالف "البناء" بزعامة هادي العامري وهو الداعم الرئيس لفالح الفياض، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، هو متمسك بترشيح الفياض إلى منصب وزير الداخلية، ويرفض استبداله حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن تحالفه في الأصل لم يرشح عبدالمهدي.

وقال القيادي في التحالف، رزاق الحيدري، خلال تصريحات صحفية، إن عبدالمهدي مُصر على تولي الفياض للداخلية إلى هذه اللحظة، رغم رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لهذا التوجه، مشيرًا إلى أن "تحالف البناء أعطى الحرية الكاملة لعبدالمهدي لاختيار وزرائه، وهو يمكنه الآن تغيير مرشح الداخلية بمرشح آخر، لكنه يصرّ على أن يكون الفياض وزيرًا للداخلية".

وخلال الأيام الماضية أبدى الصدر رفضًا واضحًا لتمسك عادل عبدالمهدي بالفياض لوزارة الداخلية، فيما أطلق ناشطون مقربون من الصدر حملة واسعة ضمن هاشتاك #قرارنا-عراقي، حيث طبع الالاف من المنشورات التي وزعت على أصحاب السيارات والمحال التجارية.

ويرى متابعون للشأن العراقي أن الصدر في حال رفع الدعم الذي يوفره حاليًا لرئيس الوزراء فإن الأخير سيكون مكشوف الظهر أمام الكتل السياسية التي قد تقيله في البرلمان مستقبلًا، في حال حصول خلافات أو اعتراضات على أدائه السياسي، فضلًا عن إمكانية التيار على تأليب الشارع العراقي ضد عبدالمهدي وتسيير احتجاجات مطلبية تنادي بتوفير الخدمات، وهو ما يخشاه عبدالمهدي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com