مجلس الأمن القومي بتونس يناقش قضية جهاز الاغتيالات السري للنهضة

يناقش مجلس الأمن القومي التونسي غدًا الخميس، ملف الجهاز السري لحزب حركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان، وما تم تداوله من تورّط هذا الجهاز في الاغتيالات السياسية.

وأكد المستشار لدى رئيس البلاد نورالدين بن تيشة اليوم، في تصريح إعلامي، أن مجلس الأمن القومي سيجتمع غدًا، مشيرًا إلى أن أهم النقاط المطروحة على طاولته ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية.

وأشار نور الدين بن تيشة إلى أن مجلس الأمن القومي، سيقوم بالتدقيق في الوثائق التي قدّمتها هيئة الدفاع عن المناضلين اليساريين اللذين تم اغتيالهما في تونس سنة 2013، شكري بلعيد ومحمد البراهمي .

وشدّد مستشار الرئيس التونسي على خطورة المعطيات التي تم تقديمها، مبرزًا أنه سيتم التعاطي مع وثائق وتسجيلات تم تقديمها، مشيرًا إلى أن هذا الملف من صميم صلاحيات الدولة.

واعتبر المستشار أنه من الضروري التدقيق في ما تم تقديمه من معلومات، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن القومي ليس جهة قضائية، لكن اتهام حزب ما، بامتلاك جهاز سري وبمحاول اختراق أجهزة الدولة أو بالضلوع في الاغتيالات السياسية يفترض التثبت.

وكانت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قد قدمت للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي معطيات تفيد بمحاولة اغتياله رفقة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند سنة 2013، من قبل الجهاز السري لحركة النهضة .

وكشف أعضاء الهيئة الذين التقوا السبسي مؤخرًا، عن معطيات خطيرة تتعلّق بوجود جهاز سري لحركة النهضة له علاقته بالاغتيالات السياسية في تونس.

والجدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي هيكل تابع للرئاسة يترأسه السبسي، ويضم في عضويته رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى وزراء العدل، والدفاع والداخلية، والشؤون الخارجية، والمالية.

ويُناقش هذا الهيكل السياسات العامة في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن القومي، إضافة إلى الاستراتيجيات الوطنية في المجالات المتعلقة بالأمن القومي، والخيارات الاستراتيجية في مجال الاستعلامات.