تناقض نقابة صحفيي تونس.. ارتماء في أحضان بشار واحتجاج على زيارة محمد بن سلمان

واجه نقيب الصحافيين في تونس عاصفة من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي على ما اعتبره معلقون تناقضًا صارخًا بين ادعائه الاحتجاج على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتونس، وتواجده في الوقت ذاته في اجتماع في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ودفعت هذه الردود الساخرة والمستهجِنة لهذا الموقف المتناقض نقابة الصحافيين التونسيين إلى إصدار بيان تبريري ادعت فيه أن زيارة نقيبها ناجي البغوري هي في إطار عمله ضمن وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب على حد قولها.

غير أن هذه الحجة بدت غير مقنعة لمعلقين اعتبروا أن النقابة ومواقفها مجرد نفاق إعلامي أثار زوبعة ضد زيارة الأمير محمد بن سلمان بزعم اتهامه بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، بينما ترتمي في أحضان بشار الأسد الذي قتل وشرد شعبًا بأكمله.

وجرى على نطاق واسع تداول صورة النقيب ناجي البغوري جالسًا، هذا الأسبوع، في اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وكتب الناشط السوري أحمد العبدالقادر: "ناجي البغوري نقيب الصحافيين في #تونس، وفي بيانهم يرفضون زيارة محمد بن سلمان لتونس لاتهامه بمقتل #جمال_خاشقجي .. بينما يزور ناجي البغوري رئيس النظام السوري الإرهابي بشار الأسد، الذي قتل الآلاف من المدنيين والصحافيين والأطفال والنساء حرقًا وتقطيعًا .. هذا اسمه نفاق إعلامي يا ناجي".

وكتب المغرد السعودي بن هباس: "نقيب الصحافيين في #تونس "ناجي البغوري" أحد من استشرفوا خلال الايام الماضية ورفضوا زيارة الأمير #محمد_بن_سلمان إلى تونس، ظهر اليوم في لقاء بسوريا مع بشار الأسد.. والتعليق لكم!".

وعلّق الناشط عبدالمجيد الأحواوزي: "نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري، سافر مؤخرًا ضمن وفد إلى دمشق، للقاء المجرم السفاح قاتل الشعب السوري بشار الأسد . قالك شو مواقف مبدئية! ."

وقال الكاتب حمد الماجد: "نموذج صارخ ومقرف لتناقضات بعض النخب العربية."